الشيخ العكيمي يعتبر خلافه السابق مع القيادة السياسية 'أبويا'
قلل الرئيس الجديد لمؤتمر قبيلة بكيل الشيخ أمين العكيمي الذي انتخب مؤخرا بمحافظة الجوف اليمنية بحضور نحو 7 آلاف من أفراد القبيلة، من تأثير الخلاف مع الشيخ ناجي الشايف على وحدة بكيل أكبر القبائل في اليمن. وقال لـالوطن إنه جاد لتوحيد كلمة بكيل، مشيرا إلى أنه دعا الحكومة اليمنية والجيران لمساعدتها على وحدة صفها، لأن ذلك عامل فعال لأمن واستقرار اليمن والمنطقة. وأضاف دعوتنا تشمل الجميع بمن فيهم الشايف فمن كان حريصا على وحدة بكيل وعطاء بكيل الموحدة في بناء وحفظ واستقرار البلاد فنحن ندعوه إلى المشاركة في عرس بكيل.
وعن إمكانية عقد لقاء لرأب الصدع يجمعه بالشايف، وهل هناك مقترح بهذا الخصوص، قال العكيمي لم يأتني أي مقترح وإنما الشيخ الشايف بالنسبة لي في مقام الأب الكبير والشيخ الكبير وهذا لا يثنيني أن أكون خادماً لبكيل حتى تسهم في حفظ أمن البلاد ومواجهة الأفكار الدخيلة والهدامة.
وعن إقامته الماضية بالمملكة قال السعودية وطن عربي وإسلامي كبير وكنت فيه ومازلت وسأظل محترما لحكومته وشعبه، وقد عدت من بلدي الثاني إلى بلدي الأول. وحول ما يقال عن أن ابتعاده ناجم عن خلاف مع القيادة السياسية في اليمن، قال العكيمي اليمن وطني مهما ابتعد جسدي عنه فوجداني فيه وليس هناك خلاف يدوم وليس بيني والسلطة أي خلاف الآن ومصلحة بكيل واليمن فوق كل شيء وأعتبر رأس القيادة السياسية أبا لي ولليمنيين ككل وإذا كان من خلاف سابق فهو خلاف أبوي.
وعن الإشارات غير المعلنة التي تتعلق بما أراد المؤتمرون إيصاله بشأن هضم حق بكيل في المناصب العليا للدولة كونها أكبر القبائل اليمنية مقارنة مع حاشد التي تهيمن على المناصب السيادية وغيرها، ذكر العكيمي نحن نعرف أن بكيل كبيرة وكثيرا من حقوقها مسلوبة ونريد أن تكون مساهمتها تليق بها في بناء البلاد ونحن لا نطالب إلا بحقوقها الريادية التاريخية فيما يخدم المصلحة العامة.
وعن دعوته في المؤتمر الأخير لبكيل للمشاركة في إصلاح الوطن مع أن هناك من يرى أن بكيل هي نفسها من تؤخر هذا الإصلاح وخاصة التنمية الاقتصادية وفي معاقلها كالجوف مثلاً والتي يكثر فيها التعرض للسياح وعابري طريق صافر صنعاء، أوضح دعوتنا واضحة وهدفنا جمع بكيل وإسهام بكيل ومشاركتها في حفظ اليمن واستقراره، وكما ذكرت في خطابي في المؤتمر أنه من غير وحدة بكيل وجمع كلمتها سيكون الحفاظ على الأمن والاستقرار صعبا في المنطقة, وبإعطاء بكيل حقوقها ومكانتها ستكون هي الحارس والمحافظ على مكتسبات الشعب وأمنه وستكون الحامي لليمن من الأفكار الهدامة والإرهاب والمخدرات.
وبشأن ما يقال بأن الجوف من معاقل القاعدة وأن التنظيم مدعوم من عدد من مشايخ قبائل تابعة لبكيل، قال العكيمي وحدة بكيل لن تسمح لهذه الأفكار الهدامة بالوجود، ولا شك أن الأفكار الخبيثة والهدامة والمنبوذة ستجد لها ملاجئ لأسباب الفرقة، ولكن نأمل في أن تكون وحدة بكيل طوق النجاة من هذه الأفكار. وحول وجود فكرة لعقد مؤتمر قبلي على مستوى قبائل اليمن ليتبنى هذا المؤتمر تحديد موقف عام للقبائل من القاعدة وعمليات التخريب، قال العكيمي نحن مع ما يقام لمصلحة اليمن والمنطقة ككل ومؤتمر بكيل يحارب تلك الأشياء.