الجبيل: حمد آل مطير

بدأ أهالي المنطقة الشرقية الترتيبات الأولية لرحلات البر بعد أن بدأ العد التنازلي لرحيل نسمات القيظ كما يسميه أهالي الشرقية، والهجرة هنا تختلف عنها في أي مكان آخر؛ ففي الجنوب مثلاً وفي أبها وجيزان تحديداً يلجأ الناس إلي النزول من الأعالي للبحث عن الدفء في جوار الشواطئ، بينما في الشرقية ينزح الأهالي غرباً تجاه البر، ويستمتعون بالتخييم الذي أصبح عادة سنوية لدى الأسر، التي تبدأ البحث عن سيارات الدفع الرباعي التي غالباً ما ترتفع أسعارها هذه الأيام، وكذلك الخيام وخزانات المياه. ويستمتع الناس في المخيمات بالسمر حول النار وطهو الطعام وممارسة هوايات الصيد والاحتطاب وركوب الدراجات النارية، بعيداً عن ضجيج المدينة، وتبادل الأحاديث والقصص الشعبية. ويرى عبدالله جريد الخالدي أن هذه العادة لدى أهالي المنطقة من أجمل العادات، مؤكداً أنه ينتظرها بشغف بحثاً عن ترويح النفس والجسد، والاستمتاع بالشواء والاستماع لقصائد الشعر والسمر والألعاب الشعبية وممارسة الرياضة.