جاء الفوز الذي حققه الرائد أول من أمس على مضيفه الأهلي 2 / 1 في الجولة الـ13 لدوري زين للمحترفين، بطعم ومذاق خاصين، لأن الرائد بهذا الفوز يكون قد حقق الانتصار على جميع فرق الدرجة الممتازة التي واجهها منذ صعوده لدوري الأضواء موسم 1987، بعدما ظل الأهلي الفريق الوحيد الذي عجز الرائد عن هزيمته خلال المواجهات التي جمعتهما قبل لقاء أول من أمس.
وبعد 20 مواجهة بين الفريقين في الدوري والكأس خلال الـ25 سنة الأخيرة، انتهى لقاءان فقط بالتعادل.
والفوز الوحيد للرائد كان بنفس نتيجة مباراة الخميس وبملعب النادي الأهلي في لقاء ودي, أعقبه بأيام الحادث الأليم الذي راح ضحيته لاعب المنتخب السعودي وقائد الرائد آنذاك صالح المبارك أثناء سفر الفريق لمواجهة الأنصار في المدينة المنورة في مباراة كانت منعطفاً هاماً لصعود الفريق لدوري الأضواء عام 1992.
وأعاد التاريخ أول من أمس ذكرى الفوز الودي إلا أن طعم الانتصارات في المواجهات الرسمية مختلف المذاق.
وكان الرائد في الموسم الماضي قريباً من فك العقدة حيث كاد يخرج بتعادل سلبي في مباراة الدور الأول لكنه خسر بهدف أحمد دوريش، وفي لقاء الدور الثاني في بريدة فرط بالتعادل في الجزء الأخير من المباراة عندما خسر 1 / 2.
ويعد فوز أول من أمس من الأسبقيات والأوليات التي تسجل في عهد إدارة الرئيس الحالي فهد المطوع، الذي سجل أسبقية تاريخية كأول رئيس للرائد يضخ أكثر من 23 مليون ريال لتحسين وتطوير البنية التحتية للنادي، وتقديم أكثر من عنصر كروي بارز للفريق الأول، ودعم الفئات السنية بأكثر من لاعب واعد. كما يقتسم المدرب التونسي حافظ الهواربي مدرب الفريق الأولمبي الكعكة، بعد أن قاد الفريق بصفة مؤقتة للفوز على الأهلي عقب توليه الإشراف على الفريق بدلاً عن البرازيلي لوتشيو، وذلك قبل أن يسلم المهمة للجهاز الفني الجديد.
وسيكون هذا الانتصار عاملاً معنوياً، خاصة وأن الفريق أنهى الدور الأول جامعاً 17 نقطة وهو رقم إيجابي بالمقارنة مع نتائج الموسم الماضي. وقال الهواربي لقد درست منافسي جيداً قبل المواجهة، ونصحت اللاعبين بمراقبة لاعبي وسط الأهلي لأنهم مصدر الخطورة في الفريق، وأن نقاط ضعفه في الدفاع.
من جانبه، كشف المدير الإداري للفريق فارس العمري أنهم عقدوا مع اللاعبين اجتماعاً قبل المواجهة، وشددوا خلاله على التركيز واستغلال أخطاء الأهلي وهذا كان سر الانتصار.