14 برنامجا لتحسين أداء المعلمين و 16 برنامجاً لتطوير شخصية الطلاب
حقق مشروع تربوي أعده فريق عمل في محافظة القطيف، نجاحاً لافتاً على مستوى تطوير الشراكة بين البيت والمدرسة. وقدّم المشروع الذي ركز على نماذج تربوية في بعض مدارس المحافظة مؤشرات عملية لتطوير أداء المدرسة الحكومية والارتقاء بمستوى الطلاب في الجوانب السلوكية والتعليمية والتربوية، عبر تفعيل الهيئة التعليمية في المدرسة وتوفير الجو الملائم للمجتمع من خلال التفاعل بين الجميع، وذلك لتطوير العملية التعليمية في المدارس. وقد نُفذ المشروع تحت عنوان الشراكة الفاعلة بين المدرسة والمجتمع لتحقيق الجودة، وحقق مؤشرات رقمية في المجال السلوكي والتعليمي وتطويراً في أداء المعلمين ومتعة للطلاب بنفس الوقت، كما ساهم في معالجة ظاهرة الطلاب المشاكسين، وخفض من نسبتهم بشكل كبير جداً، بالإضافة لمعالجة ظاهرة التدخين مما قاد أكثر من 85% من الطلاب المدخنين إما للإقلاع مباشرة عن التدخين أو التخطيط لذلك. وطبقاً للعاملين في المشروع نجح المشروع في معالجة ضعف 65% من الطلاب الضعفاء في مادة الرياضيات.
تقوية الضعاف
وقد قام المشروع باختيار مدرستين للمرحلة المتوسطة من بيئتين مختلفتين وتتمتعان بوجود إدارة مدرسية فاعلة ونشطة ليتم تطبيق المشروع فيهما، وكان عدد طلاب كل منهما يتراوح ما بين 250 إلى350 طالباً، وعدد الهيئة التعليمية يتراوح ما بين 30 إلى 40 معلماً.
كفاية معلمين
ومن أهم إنجازات المشروع ما حققه في مجال تطوير كفايات المعلمين، إذ نفذ أربعة عشر برنامجا تدريبيا لجميع المعلمين على شكل ورشات عمل بزمن قدره 56 ساعة تدريبية في المجالات التربوية والإدارية وتنمية الشخصية ساهمت بدور كبير في تحسين أداء المعلمين، وتطور أداء المعلمين في إحدى المدارس من خلال تقييم إدارة المدرسة ومشرفي إدارة التربية والتعليم في تطبيق بعض البرامج، كما أسفرت نتائج تقييم الاستفادة من النشرات التربوية من قبل المعلمين وبرامج تكريم المعلمين عما نسبته 84.4% للمناسبة منها، وما نسبته 15.6% لغير المناسبة.
بيئة تقنية
وفيما يتعلق بالبيئة المادية للمدرسة، وفرت إدارة المشروع للمدارس مجموعة من أجهزة الحاسب المحمول وأجهزة العرض الرقمية وأجهزة أخرى ساهمت في تفعيل استخدام التقنية الحديثة في استراتيجيات التعليم، كما وفرت إدارة التربية والتعليم عددا من السبورات التفاعلية داخل مدرستي المشروع وتم تدريب المعلمين على تفعيلها واستخدامها.
برامج طلاب
أما البرامج الموجهة للطلاب، فتمثلت ببرنامج القياس الدقيق، إذ تم في بداية العام تطبيق اختيار عام في المهارات الأساسية في مواد اللغة العربية واللغة الإنجليزية والرياضيات على مدارس المشروع وتم اختيار مدرسة ثالثة كمجموعة ضابطة لتبني المقارنة بين نتائج هذه المدارس قبل وبعد تطبيق خطة المشروع، بالإضافة إلى البرامج الموجهة للطلاب وعددها ستة عشر برنامجا في مجال إدارة الذات وتنمية الشخصية ومحاربة التدخين والإقلاع عنه وغير ذلك، وأكدت النتائج أن 89% من طلاب المدارس حضروا دورات تطويرية, وأكد أكثر من 91% منهم أن الاستفادة كانت عالية، كما أن استفادة الطلاب كانت عالية جدا لبعض الدورات، مثل دورة بر الوالدين، وفي أغلب الدورات الأخرى كانت تلك الاستفادة عالية أيضاً.
حلول وبرامج
كما تمت معالجة ظاهرة الطلاب المشاكسين من خلال ورشات العمل ومسابقات، مما أدى إلى انحسار عددها، وتحسن السلوك بنسبة بلغت في إحدى المدارس حوالي 85%، كما تم انحسار عدد الطلاب المتأخرين بعد معالجة ظاهرة التأخر الصباحي من خلال اللقاءات التربوية ومسابقة اجمع واربح، بالإضافة إلى تنفيذ ستة برامج تدريبية لمعلمي التربية الفكرية حسب احتياجهم الفعلي استغرقت 10 ساعات تدريبية، وتقديم بعض الخدمات التربوية للطلاب، وإعداد برنامج تكريم خاص للطلاب من خلال مسابقة اجمع واربح، بالإضافة إلى تنفيذ ورشتي عمل لأولياء الأمور حول الدور التكاملي بين البيت والمدرسة وبمشاركة الطلاب والمعلمين.
نواة مجتمعية
وبدوره أكد مدير المشروع الدكتور عدنان الشخص بقوله إن المشروع يعتبر نواة مجتمعية تهدف إلى بناء مجتمع تعليمي نشط وواعد سيساهم بدور كبير في رفعة وطننا وخدمة ديننا، وللاستمرار فيه فإننا نتطلع إلى مزيد من الدعم، وذلك بعد أن خرجنا بتوصيات عديدة منها زيادة الدعم المادي والتقني للمدارس، وزيادة القاعات المجهزة لتمكين المعلمين من تنفيذ تعلم تفاعلي، وتجهيز قاعة خاصة للقرآن الكريم، وإقامة حفل سنوي للمشروع وحضور فعاليات المجتمع، كما أننا نسعى لتوسيع خدمات المشروع ليشمل مدارس أخرى، وزيادة تقديم الحوافز للمعلمين والطلاب، وتخصيص جزء من برامج المشروع للأنشطة، وتعاون أولياء الأمور مع إدارة المشروع بصورة أفضل.