أعمل في القطاع الخاص، في إحدى المؤسسات الوطنية، وكان في بالي أن المؤسسات أو الشركات تضع إجراءات تعسفية لتوظيف السعوديين وإذا تم توظيفهم بالقوة الجبرية (يعني من خلال مكتب العمل) يحاولون تطفيشهم سواء من إدارة المؤسسة (الشركة) أو الموظفين الأجانب الذين يشغلون مناصب عليا في المؤسسة، لكن من خلال تجربتي في المؤسسة والمعرفة التامة للقطاع الخاص فهذا الكلام غير صحيح أو أنه موجود بنسبة لا تتجاوز 5% في مؤسسات (شركات) تبحث عن المادة في المقام الأول ولاتهمها مصلحة الوطن.
وللأسف أن هذه الفكرة موجودة في عقول شبابنا اليوم حتى الذين يحملون شهادة جامعية. ومن المفترض أن يكون واعيا ومثقفا، لذلك تجده يبحث عن الوظائف الحكومية بكل جهد وعناء أما إذا انجبر على القطاع الخاص فتجدهم لا يلتزمون بالدوام الرسمي، القلة منهم أو أنه لا يحب العمل مع الأجنبي الذي يعمل معه رغم أنه من المفروض أن يحاول التعلم وكسب الخبرة من الأجانب الذين يعملون ويشغلون الوظائف الإدارية العليا في إدارة المؤسسات (الشركات) حتى يحل في محله، لكن للأسف لا يحاولون حتى مجرد التفكير ووضع هدف وطموح له. فكل همه أن يحصل على وظيفة حكومية رغم أن القطاع الخاص أفضل بكثير من حيث المميزات للشاب المخلص والأمين والمحافظة على عمله وتطوير نفسه من خلال العمل ومحب لزملائه وكسب الخبرة من خلال عمله وحتى تكون عنده الخبرة الكافية والاستعداد لتأسيس شركة خاصة فيه أو نشاط تجاري يفيده في حياته المستقبلية ولا يتوقع أن رجال الأعمال والتجار يملكون شهادات عليا إلا القليل منهم، فالكثير منهم عملوا واجتهدوا حتى اكتسبوا الخبرة الكافية والعلاقات المتميزة في القطاع الخاص، وهم الآن يحصدون ما زرعوه من عملهم بكل إخلاص وأمانة وطبعا لا أنسى دور صاحب المؤسسة الذي هو فعلا يعتبر جامعة تخرج رجال أعمال طموحين مزودين بالعلم والخبرة والدعم أللا محدود سواء ماديا أو معنويا للإنسان المخلص والمحب لعمله.