جدة: مشاري الوهبي

مصنعو الذهب يتهمون 'التدريب والتقنية' والمؤسسة ترد: 'لا يمكننا وضع مسارات لكافة التخصصات'

حمل مصنعو الذهب والمجوهرات في المملكة مسؤولية ندرة وجود الأيدي العاملة السعودية في مجال صناعة المعادن النفيسة للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وبرامجها المختلفة للتدريب، التي تناط بها مهام ردف القطاع بمخرجات مؤهلة وقادرة على العمل في القطاع.
وتحدث شيخ الجواهرجية جميل فارسي في تصريحات إلى الوطن أمس عن اتصالات قام بها مع مجموعة من مستثمري القطاع قبل نحو 9 سنوات، مع المعاهد المهنية الصناعية التابعة للمؤسسة لفتح مسار لتأهيل الأيدي العاملة السعودية في صناعة الذهب، إلا أن المحصلة كانت رغبة معلنة بعدم جدوى هذا التخصص.
في حين دافع رئيس مجلس التدريب التقني والمهني بمنطقة مكة المكرمة الدكتور راشد الزهراني عن برامج المؤسسة التدريبية وتخصصات معاهدها، قائلا: لا يمكن فتح تخصصات في كافة المجالات. مؤكدا أنهم لم يتلقوا طلبا من مصنعي الذهب بشأن تأهيل شباب سعوديين في مجال الصناعة خلال السنوات الأربع الأخيرة.
بيد أن فارسي قال: لم نجد التأييد بحجة أن هناك الكثير من المهن التي لا تجد إقبالا ورغبة من الشباب السعودي لشغلها، وهي أولى بتركيز العمل والتأهيل فيها، مثل مهنة العمل في مجال فنيات كهرباء المنازل، وهنا يصر الدكتور الزهراني على أنه لم يتلق طلبا، عدا طلبات في مجال بائع ذهب، ونفذت لها 9 مسارات في برنامج التنظيم الوطني للتدريب المشترك، التحق بها نحو 360 متدربا.
وأضاف الزهراني في تصريحه إلى الوطن أمس: لا يمكن فتح تخصصات في معاهد التدريب لكل المهن، لكنه عوضا عن ذلك أطلق برنامج التنظيم الوطني للتدريب المشترك الذي يعمل على تأهيل الشباب السعودي، بناء على ما يرد من احتياجات في سوق العمل من قبل شركات القطاع الخاص.
مشيرا إلى أنه لا يمكن فتح تخصصات دائمة لمجال عمل يبقى الطلب عليه محدودا.
ودافع فارسي الذي تبنى مع عدد من مستثمري القطاع تأسيس معهد تدريب في مجال صياغة وصناعة الذهب عن جدوى العمل في الصناعة وقدرتها على اجتذاب الأيدي العاملة السعودية، من حيث الدخل الشهري الذي يصل إلى 3000 ريال، وهو الرقم الذي يقدر بأنه يقل عن تكاليف اليد العاملة غير السعودية.
وأضاف: لا يمكن القول إن تأهيل العمل في مجال صناعة الذهب يمثل أهمية أقل من المهن الأخرى، في وقت تحتل فيه سوق الذهب في البلاد، المرتبة الخامسة من حيث الاستهلاك على مستوى العالم، وفي سوق كبيرة تتكون من نحو 6000 متجر للتجزئة، ونحو 250 ورشة تصنيع و700 ورشة إصلاح.
وفي جانب معهد الصاغة في جدة، أوضح مدير المعهد محمد عزوز، أنه تم الانتهاء من الخطوات والمتطلبات التأسيسية في جانب وضع واعتماد الحقيبة التدريبية، والتجهيزات الفنية بمقر المعهد في وسط جدة التجاري.
موضحا أن المعهد تحت مظلة غرفة جدة، وعن دور المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، قال: باركوا الخطوة.