الدمام: حامد الشهري

استنجدت مسؤولات وأعضاء هيئة تدريس في كليتي الآداب والعلوم التابعة لجامعة الدمام باستشارية طب الأسرة والمجتمع، منسقة برنامج مكافحة التدخين التابعة للشؤون الصحية في المنطقة الشرقية بعد أن كشفت لهم دراسة ميدانية أن معدل انتشار التدخين بين طالبات الكليتين وصل إلى 8.6%.
وطلبت مسؤولات النشاط في الجامعة من استشارية طب الأسرة والمجتمع، منسقة مكافحة التدخين بالمنطقة الشرقية الدكتورة أحلام بن فهد الدوسري عمل برنامج لمكافحة تفشي ظاهرة انتشار التدخين بين طالبات الكلية.
وكشفت الاستشارية أحلام الدوسري لـالوطن أن البرنامج يستهدف المراحل الجامعية كافة ويشتمل البرنامج على معرض توعوي يتم فيه توزيع نشرات للطالبات وعرض فيلم عن خبرات مدخنين أصيبوا بسرطان الحنجرة وأمراض أخرى سرطانية نتيجة التدخين تتخلله محاضرات تثقيفية عن أضرار التدخين الصحية في قاعة المحاضرات ولمدة أسبوعين.
وأظهرت الدراسة أن المدخنات في كلية الآداب بلغت نسبتهن 12.1%، أكثر من كلية العلوم التي بلغت نسبة المدخنات فيها 3.4%، وأن متوسط عمر بدء التدخين لدى الفتيات كان في السادسة عشرة. وقد شملت الدراسة ما يقارب ألف وعشرين طالبة تم اختيارهن عشوائيا من كليات العلوم والآداب وعلى مراحل متعددة.
وأوضحت الدراسة أن أكثر الطالبات يدخن السيجارة بنسبة 54.5%، ثم الشيشة بنسبة 43.2%، وأن الدافع وراء تدخين السيجارة حب الاستطلاع بنسبة 44.3% ثم التعب النفسي بنسبة 26.1%.
وعن طرق الإقلاع عن التدخين أوضحت الدوسري أن التوعية الصحية من أهم أسباب الإقلاع عن هذه الآفة، بالإضافة إلى عيادات التدخين والتي تتوفر فيها برامج متكاملة تساعد المدمنات على التدخين على التخلي عن هذه العادة السيئة. مشيرة إلى أنه توجد عيادة مكافحة تدخين بمركز صحي البايونيه بالخبر التي تعمل جنبا إلى جنب مع عيادة مستشفى الأمل للصحة النفسية في الدمام، وكذلك إلى جانب الجمعية الخيرية لمكافحة التدخين.
وقالت: إن هذه العيادات المتخصصة تقوم بعمل بحث واستقصاء مفصل عن حالة المريضة عند رغبتها في تلقي العلاج، فيؤخذ تاريخ المرض وكم سنة مضى على تدخين المدخن أو المدخنة وكم سيجارة تدخنها في اليوم بالإضافة إلى عمل التحاليل الضرورية وبعدها يوجد نوعان من العلاج أحدهما الملامس الفضي (يتعرض المدخن لذبذبات توضع بالأذن يشبه عملها عمل الإبر الصينية) وهو عبارة عن كورس مدته نصف ساعة يوميا لمدة خمسة أيام متواصلة دون أن يدخن فيها الشخص، بالإضافة إلى الشامبكس والذي يكون أكثر فعالية في العلاج ولكن المشكلة تكمن في ارتفاع سعره والذي من الممكن أن تعكف وزارة الصحة مستقبلا على صرفه للمرضى.