لم يكن ما حدث بين رئيس نادي الشباب خالد البلطان والدولي السابق سعيد العويران لطيفاً أو مقبولاً.. كانت هناك كلمات خارج النص، وإسقاطات وتقزيم لم يكن متوقعاً.
من يقرأ تصريحات الطرفين خلال الأسبوع الفائت يخطر بباله أن النادي على بعد خطوات من الهبوط للأولى، أو أن أبوابه ستغلق خلال سويعات، لكن المفاجأة أن كل هذه الإسقاطات والاتهامات سببها الحقيقي بضع دولارات.
الأمر بين الطرفين وصل حداً مؤسفاً، فالبلطان أعلن أنه لا يتشرف بصداقة العويران، وأن الأخير تمرس على الكذب، أما العويران فقد ذكر أن تاريخ البلطان لا يساوي قدمه اليسرى، ليأتي محمد العمران ليزيد الأمر سوءاً عندما اقحم نفسه في شيء لا يخصه حيث ذكر أن العويران لا يساوي قدم البلطان، وأن رئيس الشباب نسي أن يعطيه العصا قبل أن يغادر لقضاء إجازته (في إشارة إلى بيت المتنبي .. لا تشتري). مؤسف أن يصل الحال بين رئيس ناد ولاعب دولي إلى هذه النقطة الساخنة من التراشق اللفظي. البلطان والعويران عابران في تاريخ الشباب، وتغنيهما بتاريخهما لن يقدم ولن يؤخر في تاريخ شيخ الأندية، وكان المنتظر أن يراعيا احترام الكيان قبل المشجع السعودي. أعتقد أن العويران والبلطان نسيا أو تناسيا أن الرياضي الصغير يعلم هذه الأيام أدق التفاصيل التي تحدث في الأندية، وأن الجميع يعي تماماً من ساند الطرفين إلى أن وصلا إلى هذه القيمة الرياضية، وبدلاً من أن يكرسا مفهوم القدوة فردا عضلاتهما بصورة لاتليق بهما.