دعت إلى التوسع في تعيين الفتاة السعودية بمهن جديدة
فيما لا يزال الجدل قائماً بين شرائح المجتمع المختلفة في المملكة بشأن عمل المرأة السعودية على وظيفة كاشير، ألقت الأميرة عادلة بنت عبدالله بثقلها، وعبرت عن دعمها المطلق للمرأة السعودية في العمل الحر والشريف.
وقالت الأميرة عادلة في تصريحات خاصة أدلت بها إلى الوطن إنها تدعم عمل المرأة السعودية في جميع القطاعات وعلى جميع الأصعدة وفي جميع المستويات، ما دام هذا العمل يندرج ضمن القيم الإسلامية التي نعتز بها. وطالبت بالتوسع في توظيف المرأة وعدم اقتصار تعيينها على وظائف تقليدية في حقل التعليم والصحة، لا سيما أن هذه القطاعات تشبعت بالتعيينات ولم تعد قادرة على استيعاب أعداد جديدة من الخريجات ومن الفتيات اللواتي لم يحظين بمستوى عال من التعليم.
ويقتصر عمل المرأة في هذه الوظيفة على فحص السلع عبر المسح الضوئي، وتحصيل ثمنها إما عبر بطاقات البنوك أو نقدا وإيداعه في الصندوق.
ويرى خبراء واقتصاديون أن هذه الخطوة تسهم بقوة في فتح باب سوق العمل أمام أعداد كبيرة من الفتيات العاطلات عن العمل، كما أنها تخفض بشكل كبير من البطالة المتفشية بين النساء على وجه الخصوص، كما أنها تسمح بتقلد المرأة وظائف ظلت مقتصرة لوقت طويل على الوافدين من الجاليات الأجنبية.
جاءت تصريحات الأميرة عادلة على هامش رعايتها أول من أمس للقاء الأول لتوضيح العلاقة بين قاعات المتحف الوطني والمناهج الدراسية ونشر الثقافة المتحفية والذي كان عنوانه المتحف رافد تربوي تعليمي، وعقد بالمتحف الوطني بحي المربع بالرياض، وحضرته نائبة وزير التربية والتعليم لشؤون البنات نورة الفايز وعدد من مسؤولات التعليم.
وحول تبنى وزارة التربية لمنهج (التربية المتحفية) قالت الأميرة عادلة إنها تتمنى ذلك ولكنهم الآن في طور تحفيز الوزارة لإقناعها بإيجابيات تبني الفكرة والإيجابيات التي تعود على الطالبة والمعلمة من تطبيقها. وأشارت إلى أن الفكرة جديدة وتستدعي تنظيما خاصا وتخطيطا واللقاء فتح آفاقا للتعاون وعرض تجربة ناجحة يمكن أخذها وتطبيقها والبناء عليها. مشيرة إلى أن توصيات اللقاء ستؤخذ بعين الاعتبار حيث سيتم تلافي الصعوبات.
وأشارت الأميرة عادلة إلى أن فكرة التربية المتحفية بدأتها أكاديمية سعودية استقت الفكرة من متحف في النمسا وتم التنسيق مع مدارس نجد لتتبنى التطبيق ووجد ذلك أصداء كبيرة لدى الطالبات والمعلمات. وتم عرض تجربة مدارس نجد التي طبقت منهج التربية المتحفية منذ ثلاث سنوات، حيث اتضح أن مدارس نجد رصدت بعض الصعوبات في تطبيق البرنامج منها عدم توافقها مع المناهج الدراسية وصغر حجم القاعات بالمتحف وضعف الإنارة وعدم وجود سبورات ذكية أو طاولات كافية وقلة عدد المرشدات في المتحف.
وتمنت الأميرة عادلة أن يكون هناك تعاون مع التعليم العالي ليستفيد طلاب وطالبات الجامعة من إمكانيات المتحف حتى تتغير الصورة النمطية للمتحف بأنه مكان للتراث فقط.
وأوضحت أن المتحف الوطني مبني على مناهج التعليم العام لذلك كان من السهل الطلب من المدارس وضع منهج تطبيقي لما في المناهج النظرية.
ولم تر الأميرة عادلة ضرورة لإنشاء متاحف في المدارس وأن بواباب المتحف الوطني مفتوحة ويمكن للمعلمة أن تاتي وتطبق عدة مواد ولعدة مراحل كما أيدت أن تكون مادة التربية المتحفية ضمن وحدات المنهج الدراسي.
فيما طالبت وكيلة المدارس حنان القائد بتفعيل اليوم العالمي للمتاحف واستقبال متاحف زائرة وإقامة محاضرات وندوات ضمن المناسبات الدينية والاجتماعية والوطنية وتوجيه العمل التطوعي نحو المتاحف وإضافة مفردة جديدة لمادة التعبير بعنوان أنا والمتحف وتجهيز قاعات لإقامة ورش عن المتحف واقترحت تشكيل لجنة من جميع المدارس تحت إشراف إدارة المتحف لتفعيل دور المتحف فيها.