جدة: خالد المحاميد ريشة: مازن الرمال

أن تكتب انتصارا للمرأة ، فأنت تكتب انتصارا للمظلوم. فهناك اعتقاد عام أن المرأة ظلمت تاريخياً، والنساء يعتقدن ذلك عن إيمان ، وربما لهذا قالت وزيرة الخارجية الأمريكية الأسبق مادلين أولبرايت: إن هناك مكاناً خاصاً في جهنم للنساء اللواتي لا يساعدن النساء الأخريات . لكن فولتير الشاعر الفرنسي لا يرى ذلك حين يقول أنا أكره النساء لأنهن يعرفن كل شيء . ومن يعرف ـ كما يقول العرب ـ يملك . المرأة تبقى دائماً مثالاً للجمال، ومع ذلك فثمة نساء يجب ألا تقترب منهن . فقد نشر موقع الرجل بعيون عربية http://alrajol.net/articles/details.aspx?id=2105 مقالاً بقلم إيناس مسعود تنصح فيه الرجل ألا يتزوج من أحد عشر نوعاً من النساء أُولاهن المرأة التي تقول دائماً لا والمرأة التي تردد أنها لا تجد رجلاً محترماً تثق به ، ثم المرأة التي قامت بأبحاث تخص النساء ، والبعض ممن تخرجن من الجامعة، والمرأة التي تصنف الناس حسب عيوبهم ، والغاضبات دائماً، ثم المرأة المغرورة ، وبعدها المرأة المطلقة ، والمصابة بمرض خطير ، والمرأة التي تنظر إلى ما في يد غيرها ، وأخيرا المرأة الكاذبة .
وعللت الكاتبة كل نوع ممن دعت إلى تجنب الزواج منهن ، فالمرأة التي تقول لك إنك أول رجل محترم تلتقيه فاعلم أنها من النوع الماكر،أما المغرورة فهي تقلقك بتردادها أن الرجال يحسدونك على حظك بالزواج منها ، في حين أن المطلقة فشلت في زواجها، فلماذا تكرر التجربة مع امرأة فاشلة ، والحذر أكثر من امرأة قامت بدراسات اجتماعية تخص النساء، فهي ترى الكثير من مظالم الرجل ، ولا تظنك إلا واحداً منهم .
المقال طريف ، لكنه ليس موضوعياً، ولو أخذنا بنصائح إيناس مسعود، لما وجدنا امرأة تصلح للزواج ، فكيف تكون امرأة من دون أن تكذب ، ومن دون أن تغير ، ومن دون علم، ومن دون أن تنظر إلى ما بيدها وتقارنه بما بيد الناس ، ففي هذه الحال لن تكون المرأة هي المرأة.
النساء مثل الفاكهة ، لكل منهن لونها وطعمها ، وإنشتاين العبقري الذي عشق صبية وهو في سنه المتأخرة ، قال لو كنت أعرف ماهي المرأة لعرفت ماهو العالم ، ذلك أن المرأة حيرت جميع الفلاسفة والعلماء، ومنهم أوسكار وايلد الذي قال: إن المرأة تمتلك غريزة معرفة الأشياء ويمكنها أن تكتشف كل شيء عدا ما هو واضح .