قبضت شرطة المدينة المنورة أمس على 10 إندونيسيين لتشكيلهم تنظيما عصابيا استهدف تنفيذ عمليات نصب واحتيال على الحجاج، عبر تسويق وهمي لقسائم الهدي والأضاحي، إضافة إلى التسويق لوكالات الحج عن الغير، متمكنين من الاستيلاء على أكثر من 200 ألف ريال.
الحادثة تكشفت خيوطها قبل يومين بمتابعة مدير شرطة المدينة اللواء عوض سعيد السرحاني، حينما رصد رجال الأمن ثلاثة إندونيسيين في ساحات المسجد النبوي الشريف، وهم يقومون باستهداف حجاج بلدهم، حيث يصطحبونهم إلى منطقة معزولة ثم يعرضون عليهم بعض الأوراق الدعائية. وقد تم القبض عليهم في الحال للتحقق من طبيعة تلك الأوراق التي كانت بحوزتهم، ليتضح أنهم يقومون بالترويج لقسائم الهدي والتسويق لوكالات الحج عن الغير.
وبعد التحقيق معهم، أقروا بأنهم ضمن عصابة تتكون من 10 أفراد، كانوا قد قدموا من مكة إلى المدينة بقصد النصب والاحتيال على حجاج من بني جلدتهم، حيث تم الاستدلال على مكان تواجد باقي أفراد العصابة والقبض عليهم. وتم العثور على مبالغ مالية وقائمة بأسماء الفنادق التي يقيم فيها الحجاج الإندونيسيون في مكة والمدينة وقائمة تتضمن أسماء الحجاج الذين تعرضوا لعملية النصب والاحتيال.
وبيّن الناطق الإعلامي لشرطة المدينة المنورة العميد محسن بن صالح الردادي أن عملية القبض على الجناة جاءت في إطار العديد من الإجراءات شملت البحث والتحري ورصد تواجد المشبوهين في الأماكن التي تشهد تجمعات بشرية، لاسيما في الوقت الحالي الذي يشهد توافد الحجاج إلى المنطقة.
وأضاف الردادي أن تلك الجهود أسفرت عن القبض على الجناة العشرة، مبينًا أن مهام القبض والتفتيش أسفرت عن ضبط عدد من النماذج تتضمن جداول الرحلات القادمة جوا إلى البلاد، إضافة إلى قائمة بأسماء الفنادق التي يقيم فيها الحجاج في مكة والمدينة، وقائمة بأسماء الحجاج الذين تعرضوا لعمليات النصب، ومبالغ مالية تقترب من 200 ألف ريال. وقال إنه تمت إحالة المتهمين إلى جهة الاختصاص للتحقيق معهم.