الهفوف: عدنان الغزال

حزين لأن منتقدي فيلم 'أوباما أطلق حميدان' كانوا سعوديين

قال عضو مجلس الشورى نجيب عبدالرحمن الزامل: إن السيرة الذاتية لا تدل على الرجل، وإنما الرجل يدل على نفسه. جاء ذلك في معرض رفضه التطرق لسيرته الذاتية في مستهل الأمسية الإعلامية المفتوحة التي أقيمت مساء أول من أمس في الغرفة التجارية بالأحساء، وأدارها المسؤول الإعلامي في الغرفة خالد القحطاني.
وأكد الزامل خلال الأمسية أنه يدين للأحسائيين بالفضل الكبير عليه. موضحا أن أول من أخذ بيده وشجعه في بداياته هو شخص من أهل الأحساء، كان هذا الرجل أشبه بكبار الأدباء العرب أمثال طه حسين والعقاد وغيرهما ممن أبدعوا في الأدب العربي، ولم يكن هذا الرجل فقط كذلك فكان عالما ويجيد التحدث بعدة لغات. واسترسل الزامل في الحديث عن هذا الرجل دون الإعلان في الأمسية عن اسمه، بناء على رغبة هذا الرجل، على حد قوله.
وأضاف الزامل: أنه ظل يتواصل مع هذا الرجل هاتفيا لمدة تزيد عن 10 سنوات دون أن يعرف اسمه إلا قبل وفاته بعامين. مضيفا: أنه لم يعرف عن هذا الرجل الكثير من سيرته الذاتية سوى أنه أديب كبير ولديه معرض صغير في السوق. واصفا إياه بأنه أكبر عقل عرفه في حياته، ومازال إلى اليوم يتذكر وقفته وتشجيعه المستمر له في بداياته على الرغم من وفاته ـ رحمه الله ـ قبل 12 عاما. لافتا إلى أن معظم الفلاسفة الحقيقيين في الأحساء.
وأبان الزامل أنه لا يحب مقرر الرياضيات، وأنه تعلم كثيرا من مدارس شركة أرامكو حيث كان يدرس فيها. مضيفا: أن مدارس شركة أرامكو يتعلم فيها الشخص الاعتماد على نفسه في الحصول على النقود. مؤكدا أنه منذ دخوله مدارس الشركة في الصف الأول متوسط وحتى الآن لم يطلب من والده نقودا، حيث كان يعمل في الطباعة باللغة العربية والإنجليزية.
ومضى الزامل يقول: إنني أؤمن بعقلية أهل الأحساء وأعتبرهم من العقول النيرة والقادرة على صنع الكثير، فهم بارزون في الاقتصاد وفي الإدارة والثقافة والأدب وفي كثير من المجالات. مبينا أنه أنشأ أخيرا جمعية تطوعية في الأحساء تضم مجموعة من الشباب والشابات للقيام بالأعمال التطوعية في محافظة الأحساء تحت مسمى فريق أولاد وبنات الأحساء التطوعي؛ وهي تابعة لجمعية العمل التطوعي في الدمام. ودعا غرفة الأحساء إلى تبني هذا الفريق ودعمه حتى يكون فاعلا أكثر ويقوم بدور أكبر لخدمة المجتمع. كما دعا الجميع إلى الانضمام لهذا الفريق والمساهمة في تحقيق هدفه. لافتا إلى أن الجهات الحكومية بدأت تتقبل العمل التطوعي وتشجعه لأنها بدأت تؤمن بمساهمة العمل التطوعي وجهوده في تطوير الإدارات الحكومية. مؤكدا أن الإنسان يبدع في العمل التطوعي لأنه يعمل وهو مؤمن به وعلى اعتبار أن الانتماء وحب عمل الخير هو الدافع الحقيقي للمتطوعين من الجنسين.
وحول فكرة فيلم أوباما أطلق حميدان الذي انتشر بشكل كبير وكسب أصداء عالمية طيبة، أبان الزامل أن الفكرة كانت لمجموعة من الشباب، ومدته 20 دقيقة فقط. مبديا سعادته بنجاح الفيلم وأصدائه العالمية، ولم يخفِ حزنه وأسفه الشديد من استهزاء واستخفاف البعض بالفكرة قبل تنفيذها، وللأسف أن من استخف بفكرة الفيلم قبل ميلاده هم سعوديون.
كما دعا الزامل الوسائل الإعلامية كافة إلى فتح المجال أمام الشباب للاستفادة من طاقاتهم وقدراتهم ومواهبهم خصوصا في مجال الكتابة الصحفية وكتابة أعمدة المقالات.
وتطرق الزامل خلال الأمسية للعديد من المحاور المتعلقة بتأثير الإعلام على ثقافة وفكر المجتمع ودور الأسرة في بناء ثقافة وفكر الأبناء في مواجهة التحديات الإعلامية المعاصرة، وكذلك المبادرة في تأسيس العمل التطوعي.