مقتل 7 جنود أطلسيين بأفغانستان
أعطى رئيس أركان الجيش الباكستاني الجنرال أشفاق كياني الضوء الأخضر لقوات عسكرية خاصة مدربة على مكافحة الإرهاب لاقتحام وزيرستان الشمالية. وعلم من مصادر عسكرية أن العمليات تستهدف شبكة سراج الدين حقاني وقيادات القاعدة وطالبان المتمركزة في (وانا) و(مير علي) وأن العمليات الباكستانية ستكون بالتنسيق مع الولايات المتحدة التي تعتقد أن شبكة سراج الدين حقاني هي الأخطر على القوات الأميركية والأطلسية في أفغانستان.
وستبدأ العمليات مع بدء الحوار الاستراتيجي بين باكستان وأميركا في واشنطن خلال 21-22 أكتوبر الجاري. وتأتي الخطوة الباكستانية بعد أن أكدت الإدارة الأميركية على احترامها الكامل لسيادة باكستان ووحدة أراضيها وأنها لن تستخدم طائرات أو قواتها العسكرية في متابعة فلول طالبان داخل الأراضي الباكستانية كما حصل في 30 سبتمبر الماضي وهو الأمر الذي استدعى احتجاجا باكستانيا شديد اللهجة وإغلاق المعابر لمدة 10 أيام متتالية أمام الشاحنات التي تنقل المؤن والوقود لحلف شمالي الأطلسي.
وأعلنت الشرطة الباكستانية أنها أحبطت محاولة لاغتيال رئيس الوزراء سيد يوسف رضا جيلاني ووزير الخارجية شاه محمود قريشي وشخصيات هامة في الحكومة والجيش والأجهزة الأمنية. وقالت إنها اعتقلت 7 أشخاص من منظمة (لشكر جهنكوي) المحظورة. وعند التحقيق مع المعتقلين السبعة اعترفوا بتفاصيل المخطط وارتباطهم بطالبان وتنظيم القاعدة. كما اعترف أعضاء المنظمة بأنهم ساهموا في الهجوم على المركز الرئيسي للمخابرات العسكرية (آي. أس. آي) في مدينة ملتان خلال العام الماضي الذي أدى إلى قتل 12 شخصا من جهاز المخابرات العسكرية.
إلى ذلك، قتل 7 من جنود حلف شمال الأطلسي أمس في أفغانستان، 5 منهم بانفجار عبوات يدوية الصنع سلاح طالبان المفضل غرب أفغانستان، فيما قتل الجنديان الآخران في انفجارين منفصلين في جنوب البلاد وشرقها كما أعلن الحلف، ما يرفع إلى 588 عدد الجنود الأجانب الذين قتلوا في هذا البلد منذ مطلع العام.
في تطور آخر، كشف مسؤول في الأطلسي في أفغانستان أن الحلف يسمح أحيانا لقادة في طالبان بالتوجه إلى كابول لبحث شروط إجراء محادثات حول عودة السلام إلى البلاد مع الحكومة الأفغانية.
ونقل المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد إصرار الحركة على ضرورة انسحاب القوات الدولية من أفغانستان أولاً. ونفى ما تتداوله وسائل الإعلام بشأن حوار سري بين طالبان والحكومة.
ومن جانبه دعا المجلس الأعلى للسلام، وهو الهيئة الأفغانية المنوط بها إجراء اتصالات بالمسلحين لوقف الحرب، حلف شمال الأطلسي إلى وقف عملياته في المناطق التي تكون فيها طالبان مستعدة لإجراء مفاوضات مع الحكومة.
إلى ذلك، كشف مصدر أفغاني مطلع أن جندياً أميركيا متورط في قتل الرهينة البريطانية العاملة في المجال الإنساني ليندا نورغروف (36 عاما) كانت مخطوفة من قبل مسلحين في شرق أفغانستان خلال عملية لتحريرها من خاطفيها. ونقل المصدر عن مسؤول بالأمن الأفغاني أن هذا الجندي من قوات النخبة أطلق قنبلة يدوية ما أسفر عن مقتل البريطانية خلال عملية نفذها الجيش الأميركي لتحريرها في 8 أكتوبر الحالي في ولاية كنر بشرق أفغانستان.
وأضاف المصدر أن الخطأ الذي ارتكبه الجندي تضاعف بعدما تأخر في إبلاغ قيادته بأنه هو الذي ألقى القنبلة وتسبب في قتل البريطانية.