أثار استدعاء المغنية الفرنسية يائيل نعيم للمشاركة في حفل التسامح الذي ينظم غدا في مدينة أغادير السياحية، موجة من الغضب والاستنكار ليس فقط لأنها تحمل الجنسية المزدوجة الفرنسية الإسرائيلية. ولا يتوقف الاعتراض على كون المغنية تحمل الجنسية الإسرائيلية فقط بل لأنها أيضاً كانت مجندة في الجيش الإسرائيلي. وتهدد مشاركة يائيل نجاح الحفل وحجم الحضور الجماهيري الذي يعوّل عليه المنظمون, لاسيما أن خبر دعوتها للمشاركة في الحفل انتشرت عبر مواقع الإنترنت وقام بعض المغاربة بحملات على فيس بوك لحث الجمهور على مقاطعة الحفل السنوي الذي يقام في 16 أكتوبر.
ونددت مجموعة العمل لمساندة فلسطين بدعوة المغنية للمشاركة في الحفل وقالت إن بعض المتصهينين مازالوا يصرون على إقحام المغرب في عمليات تطبيعية مجانية ومستفزة. وأضافت أن ذلك يتزامن مع ارتفاع حدة الإجرام الصهيوني، وتعرية طابعه العنصري الإرهابي، وتصميمه على تحدي المجتمع الدولي وعلى احتلال ما تبقى من أرض في الضفة الغربية والقدس، رغم كل المواقف الظاهرة من حلفاء الكيان الصهيوني أنفسهم، أو في نفس الوقت الذي انتقل فيه الصهاينة إلى الخطوة الأخيرة في الانتقال إلى أكبر كيان عنصري في التاريخ، ألا وهي الدولة اليهودية الخالصة. ويشارك في الدورة الخامسة للمهرجان الذي تنظمه جمعية من أجل التسامح ألمع الفنانين المغاربة والأجانب المنتمين إلى دول حوض البحر الأبيض المتوسط، بهدف ترسيخ قيم التسامح والسلام.