القنفذة: محمد المجدوعي

تعاني محافظة القنفذة من تسرب الأطباء حيث فقدت 41 طبيباً من طاقمها الطبي بعد أن تعاقدت مع 60 طبيباً جديداً، وهو ما جعل صحة المحافظة في حاجة ماسة للتعاقد مع أطباء آخرين.
ولم يقدم مدير الشؤون الصحية في القنفذة الدكتور عبدالفتاح سندي تفسيراً لتسرب الأطباء من المحافظة، مكتفياً بالقول إن الأسباب خارجة عن الإرادة، وقد ترتبط بالسكن أو عدم وجود مدارس أجنبية وعدم وجود مطار في المحافظة.


أبدى مدير الشؤون الصحية في محافظة القنفذة الدكتور عبدالفتاح سندي عدم رضاه عن الخدمات الصحية في المحافظة، مشيرا إلى أن هناك معاناة تجدها الشؤون الصحية تتمثل في تسرب الأطباء، وقلتهم خاصة في مجال النساء والولادة، لافتا إلى أن المستشفى الوحيد بالمحافظة يعمل بأكثر من طاقته الاستيعابية، حيث زيدت الأسرة من 100 إلى 150 سريرا.
جاء ذلك خلال اللقاء الأول لمقدمي الخدمات الصحية ومتلقيها الذي افتتحه محافظ القنفذة فضا البقمي أمس، بحضور مديري مستشفيات القنفذة، ونمرة، وثريبان، ومساعدي مديري المستشفيات والمراكز.
وأوضح سندي أن الشؤون الصحية تعاني من تسرب الأطباء، وقال كان لدينا 60 طبيبا العام المنصرم تسرب منهم 41 طبيبا لظروف خارجة عن الإرادة، مضيفا أن العناية المركزة في طور التطوير والتوسعة، وأن الطوارئ تعاني كثافة في استقبال الحالات، مفيدا أن هناك أربعة مستشفيات ستعمل قريبا، حيث حمل المقاولين أسباب تأخر المشاريع لعدم جديتهم في إنهاء المشاريع.
وبين في معرض حديثه أنه وجد 500 وظيفة يعمل بها موظفون خارج المحافظة، وأنه عمل على إيقاف النقل والتكليفات، وأنه لم يبق منها سوى 80 وظيفة.
وعن الأمراض المعدية والوبائية قال ما تزال لدينا مشكلة الجديري المائي، والدرن، والالتهاب الكبدي، نافيا أن يكون التشغيل الذاتي يخدم المسؤولين وأصحاب العلاقات، وأنه وضع لدعم المستشفى، وتأمين التخصصات النادرة.
وفيما يتعلق بعدم وجود طبيبات وقابلات للنساء أثناء الولادة أوضح أن عدد طبيبات النساء قليل عالميا، مقارنة بالرجال في نفس التخصص، الذي قد لا يتجاوز 20%، وقال نحن مرغمون على ذلك، مبررا منع قريبات المرأة من دخول غرفة الولادة لوجود نساء أخريات، ولضيق المكان، لافتا إلى ما تفيد به التعليمات، وأخلاقيات المهنة من أنه لا يتم الكشف على أمرأة من طبيب إلا بحضور ممرضة.
ولم يقبل سندي تبريرات زملائه بمكوث المريض أيا كانت حالته لـ6 ساعات بالطوارئ، أو أن تجرى لمريض عملية جراحية دون أن يعلم عنها شيئا، مطالبا مساعديه بالجلوس مع الشاكي لمحاسبة المقصر.