مكة المكرمة: علي العميري

وصف عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور عبدالله المطلق، تصرف أساتذة الجامعات الذين لا يقرؤون إجابات الطلاب في أوراق الاختبارات، ويضعون درجة النجاح من دون التوقف على مستوى الطالب، بأنه خيانة.
وانتقد المطلق بعض أعضاء هيئة التدريس بالجامعات، مؤكدا أنهم لا يؤدون حق الله على طلابهم، وأن همهم أن يقال عنهم إنهم أدوا واجبهم في الجامعة.
كما وصف في محاضرة له بجامعة أم القرى أمس، الطلاب الذين يدرسون من أجل الشهادة بأنهم يسيئون للجامعة أكثر مما ينفعونها لأنهم يتخرجون إلى سوق العمل وهم فاشلون، وأن أول ما يتبادر للذهن هو الجامعة التي تخرج فيها مثل هذا الطالب.
وبيّن المطلق أنه أدرك من مشايخه أهمية العمل وطلب العلم ونشره مثل الشيخ عبدالعزيز بن باز الذي كان يعمل على مدار السنة بما فيها الأعياد حتى وهو يعالج في المستشفى حيث لم تسجل سجلاته الوظيفية أنه تمتع بإجازة من أجل الراحة، وكانت حياته كلها في طلب العلم ونشره. وقال: من أحب عمله رزق سعادة في مزاولته وهمة عالية في أدائه.


مكة المكرمة: علي العميري
وجه عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور عبد الله المطلق انتقادات حادة إلى بعض أساتذة الجامعة، مؤكدا أنهم لا يؤدون حق الله في طلابهم، وأن همهم أن يقال عنهم إنهم أدوا واجبهم في الجامعة حتى إن بعض الأساتذة لا يقرؤون إجابات الطلاب في أوراق الاختبارات، ويضعون درجة النجاح من دون الوقوف على مستوى الطالب، وهذه خيانة بحسب تعبيره.
ووصف المطلق في محاضرة له بجامعة أم القرى أمس الطلاب الذين يدرسون من أجل الشهادة بأنهم يسيؤون للجامعة أكثر مما ينفعونها لأنهم يتخرجون إلى سوق العمل وهم فاشلون، وإن أول ما يتبادر للذهن هو الجامعة التي تخرج فيها مثل هذا الطالب.
وبيّن المطلق أنه أدرك من مشايخه أهمية العمل وطلب العلم ونشره مثل الشيخ عبد العزيز بن باز الذي كان يعمل على مدار السنة بما فيها الأعياد حتى وهو يعالج في المستشفى حيث لم تسجل سجلاته الوظيفية أنه تمتع بإجازة من أجل الراحة، وكانت حياته كلها في طلب العلم ونشره. وقال: من أحب عمله رزق سعادة في مزاولته وهمة عالية في أدائه.
ومضى المطلق يقول: نريد أن يكون طلب العلم عبادة وأن تكون مزاولة أعمالنا عبادة وأن تكون مقربة لنا من المنازل الطيبة، ولابد من الإخلاص في طلب العلم، فالله تعالى أثنى على العلماء وامتدحهم في كثير من آيات القرآن الكريم قال تعالى: (يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات)، وفي المقابل ذم بعض العلماء الذين أخذوا العلم لدنياهم.
وأشار إلى أن فضل العلم ليس مقصورا على العلم الشرعي، فالعلم ضد الجهل، والعلم الشرعي أول ما يدخل في مدلول العلم النافع لأنه يشتمل على علم الدنيا والآخرة وبقية العلوم خادمة لعمارة الأرض وجميع العلوم النافعة داخلة تحت مسمى العلم وما نفع منها كان له نصيب من القمة أكبر.
وطرح وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور هاني غازي سؤالاً حول أهمية التخطيط والاعتماد الأكاديمي فرد الشيخ المطلق عليه قائلا: التخطيط أول وسائل النجاح، وإن العمل بدون تخطيط من أبعد الأعمال عن النجاح، ويجب أن يكون التخطيط عبادة نتقرب بها إلى الله لإنجاح الأعمال، وكان النبى صلى الله عليه وسلم يستشير أصحابه ويخطط للأمور قبل بدئها، وهناك من يقول (اشترالأرض بدرهم وخططها بدرهمين)، فالتخطيط هو الذي يجعل العمل طويلا.
وعبر عن سعادته لأن جامعة أم القرى تعمل على إنشاء مركز للاعتماد الأكاديمي في اللغة العربية والعلوم الشرعية. وقال: هذا ما يجب أن يكون لأننا أصحاب ريادة وقيادة في العلوم العربية والإسلامية، وينبغي أن نكون قبلة للجامعات وطلاب العلم للحصول على الاعتماد الأكاديمي في تلك العلوم من جامعة أم القرى والجامعة الإسلامية وجامعة الإمام محمد بن سعود.