تعليقا على مقالي أمس عن زعيم المليشيا تلقيت من الزميل والصديق الإعلامي اللامع كمال عبدالقادر.

تعليقا على مقالي أمس عن زعيم المليشيا تلقيت من الزميل والصديق الإعلامي اللامع كمال عبدالقادر ما يلي: (أخي قينان.. هذا تعليق على مقالكم اليوم، في الوطن، وأفهم أنك تقصدني ممن قصدت لسخريتي على مقال طارق الحميد، لا سيما ردك عليّ بصفة شخصية تعليقاً على الإيميل، لذلك أرجو أن تقبل هذا التعليق: .. إنني على قناعة تامة بأن السيد حسن نصر الله، بشر، يصيب ويخطئ، وكل البشر هكذا، ومن المؤكد أنك تتفق معي في هذه القناعة، وبما أنني سخرتُ وسأسخر من طارق الحميد في مقاله الذي يعترض فيه على بث خطابات السيد على الهواء وقطع البرامج الفضائية، وإن أردتَ أن أكون أحد حواريي السيد، فلا مانع لديّ، بل يشرفني، لأن البديل هو أن أكون حواريا تحت المظلة الأمريكية الإسرائيلية، في ظل غياب المظلة العربية، ولا يشرفني، طبعاً ولا يشرفك، أن تنسحب تحت المظلة الإسرائيلية، ربما توافق على المظلة الأمريكية التي لا أرضى بها. أخي قينان.. عندي استعداد أن أقف مع الشيطان ضد إسرائيل، وليس بالضرورة أن تقف معي مع الشيطان، ولا يوجد دولة عربية واحدة أو مسلمة، تقف ضد الطغيان الإسرائيلي، إلا حزب فيا ليت أقوامي، كلهم، لديهم الحس العدائي ضد إسرائيل، ترى حتى هذه يا أبوعبدالله، أصبحت مسبة يقولها من هو منجرف تحت الفكر الأمريكي الإسرئيلي، وهم كثر جداً، أتذكر زمان، حين كنا نقول في كل نشرات الأخبار العربية العدو الإسرائيلي إذا جاء ذكره، أما اليوم فلم تعد تُقال هذه الكلمة، لذلك، فإنني أفهم كل هذا الاحتقان ضد من يكون ضد إسرائيل، وفي الوقت الذي تعترف إسرائيل أن الحزب كبدها خسائر كبيرة، في حربها الأخيرة ضده، إلا أن كثيرا من عربنا المحبوس في قفص التوجهات الإسرائيلية، يقولون عكس ذلك، على قول حبيبنا أبو الشيماء إسرائيل تستحي تقول هاد الكلام. وأحاول كثيراً أن أتذكر مواقف الأمريكان مع أصدقائهم في المنطقة، ليس أولهم محمد رضا بهلوي، شاه إيران وليس آخرهم حسني مبارك، فكلها مواقف مخزية وتتجمع فيها مياه النذالة النتنة، وعلى الرغم من هذا التاريخ السافل إلا أن كثيرا منا، أخي قينان، مازال يتحزم بأمريكا مع إسرائيل ضد الحزب..!! مش عارف ترتجوا منهم إيه؟ ندعو لهم بالهدايه.. أو الله يأخدهم؟ ماذا تختار أخي قينان؟).
والآن أريد أن أشكر الأخ كمال وأقول له: نعم، لقد كنت أحد الذين أقصدهم في مقالي، ومع هذا لك الحق يا صديقي أن تسخر من طارق الحميد كما تشاء، فقط أرجوك ارفق به حتى لا يفصلوه من الشرق الأوسط بسببك، ولك أن تكون من حواريي السيد حسن، وأنت فعلا منهم، حيث أتذكر أنني أرسلت مقطعا من خطابه الذي ألقاه بصورة سرية لأعضاء الحزب الكبار قبل نحو 15 سنة وحدد لهم بوضوح أهداف الحزب (المليشيا)، وقال لهم هذه أمور لا نعلنها لعامة أعضاء الحزب فضلا عن الناس الآخرين، والخطاب تسرب صوتا وصورة مؤخرا، لكنك عندما شاهدته كان تعليقك لا يختلف عن رأيك اليوم أنه بشر ...إلخ المعزوفة، وهذا ليس مهما الآن، فكل الناس ومنهم أعضاء في الحزب نفسه عندما شاهدوا هذا الخطاب القديم بدؤوا يراجعون حساباتهم، ويحددون حجم الخدعة التي انطلت عليهم لعقود، وأملي أن تفعل مثلهم لأن مقاومة السيد حسن ليست سوى مظلة وشعار ومطية في سبيل الهدف الأكبر وهو دولة ولاية الفقيه في لبنان وهو هدف حدده بنفسه وبعظمة لسانه والشريط موجود لديك، وليتك تعود إليه، فإن كنت تؤيد قيام دولة في لبنان على نمط إيران فلك هذا أيضا، أما أنا فلا أؤيدها بل إنني على قناعة تامة أن ولاية الفقيه ستسقط في إيران وبعقول ووعي الإيرانيين أنفسهم، بقي أن أختار لأنك بصراحة (زنقتني) بين خيارين فإما أن أقف معك ومع زعيم المليشيا أو أذهب للمظلة الإسرائيلية الأمريكية، وبودي أنك تعود إلى مقالي أمس لعلك تجد شخصا آخر أشرت إليه في المقال حيث حاورته حول المؤامرة الخارجية على سورية فلم يجد بدا من اتهامي بالمظلة الإسرائيلية الأمريكية مثلما تفعل أنت الآن، وليس لدي مشكلة، المشكلة عندكم لأنكم تنسون أن تضعوا لي ولأمثالي من العملاء!!! خيارا ثالثا اسمه (الشعوب العربية)، عفوا أيها الصديق أنتم لا تنسون لكنكم بحكم القوة التي تظنونها في موقفكم تصادرون الطرف الآخر وتضعونه إما في صف أهل الشعارات الكذابة أو في صف العمالة للعدو، وبالمناسبة هذه طريقة أمريكية مبتدعها بوش، ولا أدري لماذا تقلدونه مع أنكم تزعمون كره أمريكا.