سرت : دب ا

أصدرت القمة العربية الاستثنائية في ختام أعمالها اليوم الأحد 2010/10/10 في مدينة سرت الليبية عدة قرارات بشان إصلاح منظومة العمل العربي المشترك وبحث رابطة الجوار العربي وقضية السودان والصومال وقضايا أخرى مهمة.
وأعلن الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى في ختام الجلسة القرارات التي اعتمدها رؤساء وملوك وقادة العرب في قمتهم.
وأضاف أن القرارات تؤكد على التضامن مع السودان، واحترام سيادته ووحدة أراضيه واستقلاله، ودعم المساعي الرامية إلى تحقيق السلام في ربوعه، والرفض التام لأي محاولات تستهدف الانتقاص من سيادته ووحدته وأمنه واستقراره.
وقال أن القمة أكدت في قراراتها التزام الجامعة العربية بالعمل، والتعاون الوثيق مع الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، لمساعدة السودانيين في وضع الترتيبات اللازمة لإجراء الاستفتاء بما يضمن إجراؤه في مناخ سلمي وحر ونزيه وذي مصداقية وشفافية، وبحيث يعكس إرادة مواطني جنوب السودان وفي منطقة أبيي بعيداً عن أي ضغوط لاستباق نتائج الاستفتاء.
ودعت القمة الى تكثيف الاتصالات العربية والأفريقية مع القيادات السودانية لتشجيع طرفي السلام على القبول بنتائج الاستفتاء في إطار تكاملي يضمن الاستقرار والسلام في ربوع السودان كافة وفي المنطقة برمتها، وتأكيد استعداد دول الجامعة العربية للمساهمة الفعالة في جهود إعادة البناء واتخاذ الخطوات العملية والعاجلة لدعم جهود التنمية، وتقديم دعماً فورياً قيمته مليار دولار أمريكي لجمهورية السودان في هذا الشأن.
وفيما يخص الصومال ، قرر مجلس الجامعة على مستوى القمة الترحيب بتوجهات رئيس جمهورية الصومال بتفعيل المصالحة الوطنية مع جميع مكونات المجتمع الصومالي وانطلاقاً من اتفاق جيبوتي للمصالحة وحث جميع الأطراف الصومالية بمختلف توجهاتها إلى اتخاذ الحوار سبيلاً وحيداً لحل الخلافات وصولاً إلى تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة.
وقرر المجلس تقديم دعم مالي شهري قيمته عشرة ملايين دولار إلى جمهورية الصومال لتمكينها من القيام بتشغيل مؤسسات الدولة وتنفيذ برامجها في الأمن والاستقرار والمصالحة وتقديم الخدمات العامة للشعب الصومالي. وفيما يتعلق بإقامة منتدى الجوار العربي قرر مجلس الجامعة تشكيل لجنة وزارية مفتوحة العضوية برئاسة رئيس القمة لمواصلة دراسة مقترح إقامة المنتدى من كافة جوانبه والتوقيت الملائم لإقامته .
                                                             البيان الختامي للقمة
واهم ما جاء في إعلان سرت التأكيد على اهمية تبادل الخبرات في مجال حل النزاعات بالوسائل السلمية والتأكيد على اهمية تضافر الجهود العربية والإفريقية لاحداث اصلاح شامل وجوهري للامم المتحدة.
كما شدد الإعلان على ادانتنا الارهاب بكافة اشكاله ومظاهره والدعوة الى عقد مؤتمر دولي تحت مظلة الامم المتحدة لدراسة جريمة الارهاب ووضع تعريف لها والتفرقة بين الارهاب وحق الشعوب في مقاومة الاحتلال ورفض ربط الارهاب باي قومية او دين والتعبير عن مساندتنا لتجريم دفع الفدية للتنظيمات الارهابية لكونها احد المصادر الرئيسية لتمويل الارهاب.
وتمسك الإعلان بحق الشعب الفلسطيني في بناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وعدم الاعتراف باية اوضاع تنجم عن النشاط الاستيطاني الاسرائيلي، كما دعم سوريا في حقها في استعادة الجولان العربي وضرورة انسحاب اسرائيل من مزارع شبعا وكفرشوبا ومن الجزء اللبناني من قرية الغجر طبقا للقرارات الدولية لا سيما القرار 1701.
وعن السودان تضمن إعلان سرت التاكيد على احترام سيادة السودان ووحدة اراضيه واستقلاله والرفض التام لاي محاولات تستهدف الانتقاص من سيادته ووحدته وامنه واستقراره.
كما أعاد التأكيد على رفض قرارات المحكمة الجنائية الدولية بحق الرئيس السوداني والتاكيد على اهمية استكمال المفاوضات حول قضايا وترتيبات ما بعد الاستفتاء في جنوب السودان المقرر في كانون الثاني يناير 2011.
وفي الشان الصومالي، قدم الاعلان الدعم الكامل للحكومة الصومالية والتاكيد على وحدة الصومال وسيادته واستقراره والعمل بحزم على تحقيق المصالحة الوطنية.
وعن العراق اكد الاعلان احترام وحدة وحرية وسيادة العراق واستقلاله وحث القيادات العراقية على الاسراع في تشكيل الحكومة العراقية التوافقية.