أعلن الزعيم السوداني الجنوبي سلفا كير لمسؤولين في مجلس الأمن يزورون المنطقة، أن جنوب السودان قد ينظم استفتاء تقرير المصير بنفسه إذا سجل تأخير كبير في الاستفتاء المقرر في يناير 2011. وقال السفير البريطاني مارك ليال جرانت أمس إن سفراء مجلس الأمن الدولي أجروا مباحثات صريحة جدا مساء أول من أمس مع سلفا كير بشأن استفتاء التاسع من يناير الذي يمكن أن يؤدي إلى تقسيم أكبر للسودان.
وقال كير لأعضاء البعثة إنه إذا حصل تأخير كبير سببه حزب المؤتمر الوطني بزعامة الرئيس السوداني عمر البشير، فإن جنوب السودان يحتفظ بحقه في تنظيم استفتائه الخاص دون المرور باللجنة الوطنية للاستفتاء، حسبما أفاد جرانت.
وفي سياق متصل حذر كبير أساقفة السودان من أن القتال قد يندلع في أي وقت ببلاده. وقال إن الفشل في إجراء الاستفتاء سيشعل حربا أهلية من جديد. ودعا كبير الأساقفة دانييل دنج المجتمع الدولي إلى ضمان إجراء الاستفتاء في الموعد المحدد، مضيفا أنه حتى إذا حدث هذا فإن هناك خطر حدوث أزمة إنسانية، لأن اللاجئين الجنوبيين اضطروا للنزوح من شمال البلاد. وقال دنج في مؤتمر صحفي عقد في لندن مع روان وليامز أسقف كانتربري والزعيم الروحي للكنيسة الإنجيلية إذا جاء التاسع من يناير ولم يحدث شيء سيعود الناس إلى الحرب وهذا هو ما نخافه.
من جهة أخرى قال الجيش السوداني إنه هاجم مواقع المتمردين في دارفور أمس قبل وصول وفد من مجلس الأمن إلى المنطقة بساعات. وقال المتحدث باسم الجيش دون الخوض في تفاصيل بخصوص الخسائر في الأرواح إن الجيش السوداني هاجم منطقة سوني وطرد المتمردين من منطقة شرق جبل مرة.