فضيحة جديدة لجيش الاحتلال الإسرائيلي بثتها القناة العاشرة الإسرائيلية عبر شريط فيديو مسجل يظهر فيه جندي إسرائيلي بلباسه العسكري الكامل وهو يرقص أمام معتقلة فلسطينية مقيدة اليدين ومعصوبة العينين وموقوفة إلى جانب حائط بطريقة مذلة ومهينة.
وأدان المركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى بشدة الجريمة الوقحة التي ارتكبها الجندي الإسرائيلي حينما رقص بالقرب من فتاة فلسطينية تم اعتقالها وتعصيب عينيها بالقماش، معتبرا هذه الجريمة تحط من كرامة المعتقلين والمعتقلات وامتهانا لآدمية الإنسان.
وقلل المركز من أهمية التصريحات التي أدلى بها مسؤولون إسرائيليون حول الحادثة حين أكدوا أنهم سيفتحون تحقيقا في الجريمة المشار إليها، معللا ذلك بأن جنود ومجندات ارتكبوا جرائم مشابهة وربما أكبر في بعض الأحيان، وأعلن وقتها المسؤولون أنهم سيحاسبونهم. واستدرك لكن لم تتم محاسبة هؤلاء الجنود والمجندات الذين اعتدوا على كرامة وآدمية الإنسان الفلسطيني.
واعتبر المركز الفلسطيني في بيانه هذه الجريمة ثقافة سائدة ورائجة في جيش الاحتلال الإسرائيلي، مشيرا إلى عدم أخلاقية جيش الاحتلال، وأنه يتربى على مثل هذه الثقافات اللا إنسانية التي تدلل على أنها تتم تعبئته بطريقة مقززة تولد وتعزز في داخلهم الكراهية والبغضاء للفلسطينيين.
وطالب المركز كافة المؤسسات الحقوقية خاصة الدولية إلى اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة الكفيلة بردع الاحتلال ووقفه عند حده، وبالتالي إنهاء معاناة المعتقلين والمعتقلات بالإفراج الفوري عنهم من السجون الظالمة والتي تفتقر لأدنى مقومات الحياة.