لا تستطيع أي امرأة في أي عاصمة أوروبية أن تخرج للشارع بملابسها الداخلية.. وفي جميع فنادق العالم لا تجرؤ أي امرأة أن تتجول في ردهات الفندق بملابسها الداخلية.
لاحظوا المفارقة، وهيبة القانون: باستطاعتها السباحة بـالمايوه والاستلقاء جوار المسبح وتناول إفطارها، أو قراءة كتاب أو مجلة، لكنها لا تستطيع أبدا أن تذهب لغرفتها بذات الملابس، لأنها ستستخدم المصعد، أو تمر من خلال البهو والتعليمات تمنع منعا باتا خدش الذوق العام.
على الطرف الآخر: أنت لا يمكن أن تشاهد إنجليزيا يركض في هايد بارك بملابسه الداخلية.. أو فرنسيا يتناول القهوة في الحي اللاتيني بملابس النوم!
لماذا هذه المقدمة؟
قبل فترة انطلقت حملة كوميدية من خلال هواتف البلاك بيري تحمل اسمأبو سرول وفنيلة ـ كناية عن اللباس الشعبي الذي يرتديه أغلب مواطني الخليج في منازلهم ـ كان الأمر مقبولا حينما كان في إطار الجهاز نفسه.. وفي إطار النكتة والحملات المتبادلة بين الجنسين في السعودية! لكن اللافت أن هناك من تجرأ ونادى بالخروج بهذه الملابس الداخلية للشارع، والمحيّر أن هناك من تجاوب مع هذه الحملة..
يوم أمس، شاهدت صوراً لهؤلاء في أحد الشوارع الرئيسية في العاصمة الرياض.. هذا أمر غير مقبول.
الذي يخرج للشارع بملابسه الداخلية واحد من اثنين.. إما أنه مختل عقليا وبالتالي ينبغي الحجر عليه، ومحاسبة ولي أمره على تركه له في الشارع ليؤذي المارة بهذه المناظر القبيحة.
أو أنه إنسان ضرب المجتمع بعرض الحائط وغير آبه للنظام ولا لسمعة المجتمع. يفترض أن يصدر قانون صريح يجرّم ويمنع الخروج للشارع بالملابس الداخلية.. هؤلاء يسيئون لنا أمام العالم، ويصوروننا وكأننا شعب جاهل متخلف.. وكالات الأنباء ستنقل صور هؤلاء على أنهم الشباب السعودي.. الأمر لا يحتمل السكوت.
فعلاً، كم أنت مخجل يا أبو سروال وفنيلة!