كان الرئيس الفلسطيني محمود عباس صريحا، عندما أعلن أنه يرشح سلام فياض لرئاسة حكومة المصالحة الفلسطينية، كما كانت حماس شفافة في رفضه.
كان الرئيس الفلسطيني محمود عباس صريحا، عندما أعلن أنه يرشح سلام فياض لرئاسة حكومة المصالحة الفلسطينية، كما كانت حماس شفافة في رفضه.
ومع ذلك حاول البعض تغطية الخلاف بين الجانبين، وأرجعوا انفراط عقد اجتماع الأمس بين عباس وخالد مشعل إلى تضارب الموعد مع ارتباطات عباس بمواعيد في الأردن وتركيا، متناسين أن لا شيء بعد اليوم سريا، وأن أي حدث تتناوله وسائل الإعلام ويمعن المحللون في تفصيله وتشريحه من كل جوانبه.
لو أن المحيطين بالرئيس عباس كانوا صريحين مع جمهورهم وتخلصوا من الدبلوماسية في شرح تأجيل اللقاء، لكانوا ربما وفروا على الرئيس بعض الإحراج، وفكروا في مخرج لدخول المصالحة حيز التنفيذ بعيدا عن المسايرة.
ما يريده الشعب الفلسطيني في هذه المرحلة من قيادته، الأفعال وليس الأقوال، وما ينتظره الفلسطينيون، صراحة المستشارين وشفافيتهم، وليس التحدث إليهم كأغراب عن الشأن الداخلي الذي بات واضحا وضوح الشمس.
الخلافات بين الفصائل أمر مطلوب، وإلا كانوا نسخة واحدة، وعندها ينتفي التباين، وتنتفي المشكلات، ولأنهم كذلك، فالمطلوب من الجميع الاتفاق على الحد الأدنى الذي يؤمن الشرط الأساسي لانطلاق العمل الفلسطيني السياسي والدبلوماسي في الخارج، خاصة وأن المرحلة المقبلة قد تكون من أصعب مراحل العمل الفلسطيني، في ظل الهجمة الصهيونية على المكتسبات التي استطاعت الأطراف الفلسطينية تحقيقها في ما يتعلق بالاعتراف الدولي الكبير بالدولة الفلسطينية التي ستترجم عملا واقعيا في سبتمبر المقبل في الأمم المتحدة.