يعاني سكان قرية الدرب القديمة والقرى المجاورة من صغر حجم مبنى مركز الرعاية الأولية المستأجر بقرية الدرب وعدم وجود مواقف لسياراتهم وخاصة في يومي السبت والأربعاء المحددة لتطعيم الأطفال، حيث يضطر المراجع للوقوف على بعد مسافة كبيرة من المركز تصل إلى نصف كيلومتر، وذلك لوجود مدرستين للبنين والبنات بجوار المركز, وتبلغ ذروة الازدحام عند خروج طلاب وطالبات المدرستين المجاورتين.
وأجمع عدد من الأهالي على أن المبنى المستأجر يفتقر لصالات انتظار المراجعين، مشيراً إلى ضيق حجراته وصغر مساحته، حيث إن ثلاثة أطباء يقطنون حجرة واحدة فقط للكشف على المراجعين - حسب قولهم -. وقد استبشروا خيراً بصدور أوامر من وزارة الصحة قبل أكثر من أربع سنوات بإنشاء مركز رعاية أولية بديل يستوعب أعدادا أكبر، لكن المشروع وبعد أن وضعت أساساته توقف دون أسباب ليضع الكثير من علامات الاستفهام.
المواطن علي محمد بكري أشار إلى أن المبنى الحالي غير مؤهل لاستيعاب هذه الأعداد الكبيرة وأن وجود مراكز أخرى في أماكن مختلفة قد يساعد على حل المشكلة وأنهم يتطلعون إلى رؤية المركز الجديد، وقال: لنا أكثر من أربع سنوات ننتظره لينهي هذه المعاناة.
أما ماجد قامشي فقد أوضح أنه يعاني كثيراً في البحث عن موقف لسيارته عند زيارة المركز وأن موقع المركز هو المشكلة الحقيقة حيث إنه داخل قرية مزدحمة بالسكان شوارعها ضيقة وفي رأيه أن المبنى الجديد سيحل المشكلة بشكل جذري.
وأوضح الناطق الإعلامي لصحة جازان جبريل القبي: أن مبنى مركز الرعاية في الدرب كان ملحقاً به إدارة القطاع وتم فصلها الآن في مبنى منفصل، وتم اعتماد استحداث مركز جديد في أبي السداد مما سيخفف العبء على مركز الرعاية الأولية بالدرب ويقلل عدد المراجعين، مشيراً إلى أن العمل جار لافتتاحه قريبا.
يذكر أن مركز الرعاية الأولية بقرية الدرب يستقبل أكثر من 63 ألف مراجع سنوياً، وبلغ عدد السجلات الطبية به في العام الماضي قبل وصول النازحين إلى المحافظة حوالي 2800 سجل، ويتبع للمركز 46 قرية مجاورة.