بعد أن كان موقع Youtube شاهد عصر على سلوكيات العرب من خلال تبادل المقاطع الفضائحية ضد بعضهم البعض

بعد أن كان موقع Youtube شاهد عصر على سلوكيات العرب من خلال تبادل المقاطع الفضائحية ضد بعضهم البعض، أو مليئا بالمسلسلات المنسوخة والمحملة على هذا الموقع. كسر مجموعة من الشباب السعوديين العرف والعادة، وأصبحوا أيقونة رئيسية على الموقع الشهير، ليصبحوا محل تساؤل الجميع: متى هي الحلقة القادمة؟. الحلقة القادمة من طفرة كوميدية شبابية سعودية، صنعها فهد البتيري وعمر حسين ومالك نجر، وآخرون مميزون يقفون خلف الكواليس لهم نفس النصيب من خفة الظل وقوة الطرح، هذه الطفرة الكوميدية التي جعلت نيويورك تايمز تبحث عنهم وتجري مقابلات معهم، وفي نفس الوقت جعلت النقد لا يحتاج إلى رقيب ليجيز هذا المسلسل أو ذاك.
لم نعد نحتاج إلى رمضان لننتظر طاش ما طاش وأخواتها، وإعلانات رمضان الطويلة، التي كانت كشمس حمئة على المشاهد ينتظرها متى تغرب عنه، لم نشاهدها في طفرة الشباب الكوميدية. لا تتنبأ بما سيفعلون، أو المواضيع التي سيتم طرحها. كل منهم له شخصيته المستقلة المميزة، وعلامته التجارية المسجلة، نقطة الالتقاء أنهم بصوت الشباب ولغتهم وقبل ذلك بصوت المواطن.
الإبداع لا ينتظر منك رحمة شركة إنتاج، أو تقديم سيرتك الذاتية في ملف علاقي أخضر على التلفزيون السعودي. الإبداع ينتظر منك التجربة، كاميرا ومايكروفون، ونص مميز. تجربة تلو التجربة، لتصنع من نفسك أيقونة فارقة رئيسية في الكوميديا الإلكترونية.
غمزة البتيري، واعتذار عمر حسين، وأشياء جميلة تحدث لدينا يا رجل لمالك نجر، تصنع الابتسامة على وجه المشاهد، وملايين المشاهدين، وتنتقد بعمق دون أن تغادر الابتسامة محياك، دون دراما عربية في المسلسلات المألوفة، تبدأ بالسحر وتنتهي بالطلاق.