أحد رفيدة: محمد آل عطيف

فتح مركز آل زلفة الثقافي والحضاري في قرية المراغة بمحافظة أحد رفيدة أبوابه اعتباراً من أمس المعرض الوثائقي الخاص بمناسبة اليوم الوطني.
وأوضح لـالوطن مالك المركز عضو مجلس الشورى سابقاً الدكتور محمد بن عبدالله آل زلفة أن المعرض يحكي من خلال الوثائق والصور التاريخية والسجلات وكذلك المخطوطات والألواح الخشبية قصة التطور التاريخي لمنطقة عسير منذ البدايات الأولى لوحدتنا الوطنية.
وحول مكوناته قال آل زلفة: تتكون محتويات المعرض من المراسلات المبكرة بين الملك عبدالعزيز وقادة وزعماء القبائل الجنوبية ودعوتهم إلى الوحدة الوطنية، واستجابة هؤلاء الزعماء المباشرة والصادقة لنداء الوحدة، ورسائل الأمير عبدالعزيز بن مساعد إلى الزعماء أثناء حملة لضم المنطقة عام 1338، ورسائل الأمير فيصل بن عبدالعزيز (الملك فيما بعد) إلى أولئك الزعماء عام 1340، ووثائق تطور التعليم في منطقة عسير، ووثائق اتفاق الملك عبدالعزيز مع أبناء الفقراء والأيتام لمواصلة تعليمهم، ووثائق وسجلات التكوينات الأولى للجيش النظامي في منطقة عسير، ووثائق مواجهة بعض الأمراض والأوبئة التي انتقلت من بعض البلـدان المجـاورة مع الحجاج مثل ما عُرف في المنطقة بمرض (حبة الفناء) أو (الكوليرا حديثاً) الذي ذهب ضحيته العشرات في أيام معدودة خاصة في قرية آل بلحي التابعة لسراة عبيدة، وصور قادة التأسيس الملك عبدالعزيز وإخوانه وأبناء عمومته وأبنائه وأبناء إخوانه، وصور المحاربين القدامى، ورواد التعليم في المنطقة منذ فترة المدارس القديمة (الكتاتيب) إلى بدايات التعليم الحديث، وصور ووثائق للمشاريع الإنمائية والاستراتيجية مثل نشأة مدينة الملك فيصل العسكرية كأول مدينة عسكرية في المملكة، ونماذج لما تم تأليفه وإعداده عن تاريخ المنطقة.
وأشار آل زلفة إلى أن ذلك صورة مبسطة لمحتويات المعرض المقام في قاعة المعارض الكبرى في المركز، إضافة إلى متحف قصر النائب التابع للمركز والذي يضم كثيراً من القطع الأثرية والوثائق التاريخية للمنطقة، مؤكداً أن المعرض سيفتح للزوار لمدة أسبوع ابتداء من اليوم الوطني.