امتدحت أداء لاعبي الغرافة ولامت الحكم الأردني أبولوم على أدائه
صعدت الصحف القطرية الصادرة أمس من حملتها بعد خروج الفريق الأول لكرة القدم بنادي الغرافة أمام الهلال في ربع نهائي دوري أبطال آسيا أول من أمس رغم فوزه في لقاء الإياب 4/2، وشنت هجوماً على الحكم الأردني البديل محمد أبولوم بحجة أنه تغاضى عن ركلة جزاء للغرافة، بل تجاوزت صحيفة الوطن القطرية إلى أكثر من ذلك قائلة فارس لم يسقط من صهوة جواده إلا بغدر من غدر وبفعل فاعل، والوداع لم يقلل من الغرافة ولا من ألقه، وهو فرض علينا أن نرفع له القبعة احترما وإكباراً، والحكم أبو لوم لم يحتسب ركلة جزاء للغرافة واحتسب هدفا من خطأ للهلال.
وأبانت شهدت المباراة أحداثا دراماتيكية مؤلمة قتلت حلم الفهود خلال ثلاث دقائق، وهي التي شهدت هدفين للهلال بعد أن كان الغرافة وضعه في الزاوية الحرجة ودق شباكه برباعية كانت قابلة للزيادة، لكن اطمئنان اللاعبين أضاع الحلم، بل الحكم البديل محمد أبولوم هو من أضاع الحلم، ولا نعتب على أحد، الجميع قاتل وأضاعوا الهلال في سماء الغرافة، بل العتب كل العتب على القدر الذي قاد بولوم إلى المباراة في الدقيقة 100 أي في الوقت الإضافي الأول وكان هذا الحكم هو نقطة الضعف في المباراة وهدية من السماء إلى الهلال، ليوصله إلى حيث يحلمون.
من جهتها، قالت صحيفة الشرق إن المباراة شهدت نقطة تحول عندما تعرض الحكم السنغافوري عبدالملك عبدالبشير إلى إصابة ليكمل الحكم الرابع، الأردني محمد أبولوم المباراة من منتصف الشوط الإضافي الأول، وتغاضى عن احتساب ضربة جزاء صحيحة ليونس محمود في الوقت الذي كان فيه الغرافة متقدما برباعية نظيفة.
من جهتها، أشارت صحيفة العرب إلى أن الغرافة ودع البطولة بشرف ويستحق لاعبوه التحية في ظل الظروف التي خاضوا بها المباراة.
وأضافت وداع الغرافة بهذا السيناريو الدراماتيكي يؤكد أن القدر لم يكن في صالحهم رغم ثلاثية الشوط الأول، والغريب في الأمر أن ياسر القحطاني الذي أهدر أسهل فرصتين سجل للهلال أصعب وأهم هدف وهو الهدف الذي أعاد الأمل لفريقه قبل أن يؤكده المحياني بالهدف الثاني ليتأهل الهلال.
من جهته، أكد رئيس نادي الغرافة حمد بن ثامر آل ثاني في حديثه للصحافة القطرية أن فريقه قد أدى أداء رجوليا ومشرفا للكرة القطرية.
وعن رأيه في حكم اللقاء الأردني أبولوم الذي حل بديلا للسنغافوري عبدالملك، قال الكل شاهد اللقاء، ولست بصدد التعليق أو انتقاد الحكم، لأنني لا أشعر بالحزن على وداع البطولة، بل كما قلت أشعر بالفخر لما قدمناه، ولكن تعليقي الوحيد على التحكيم هو مناشدة الاتحاد الآسيوي مستقبلا بإعادة النظر في اختياراته للحكام، لأن الكرة الآسيوية تطورت بشكل كبير وهناك مباريات على مستوى عال فنيا وجماهيريا، الأمر الذي يتطلب أن يكون الحكام على نفس المستوى الفني لكي تواصل الكرة الآسيوية تطورها المنشود.