قام فريق أمني رفيع المستوى من هيئة التحقيق والادعاء العام ومركز شرطة القرارة والأدلة الجنائية بالعاصمة المقدسة أمس بمعاينة دقيقة لسطح الفندق الذي يرجح نزول الفتاة الجزائرية (صارة بنويس) منه إلى سطح الفندق الملاصق له، وكذا الغرفة التي كانت فيها الفتاة مع الشاب اليمني لإعداد التقرير النهائي عن الجريمة، تمهيدا لتسجيل قناعة والد الفتاة (مربيها) بأن الفتاة حاولت النزول الى سطح الفندق المقابل ولقيت حتفها، خاصة بعد أن أظهر التشريح الطبي المبدئي سلامتها من الاغتصاب. وعلمت الوطن أن الفريق الأمني أمضى فترة زمنية في معاينة الفندقين، وتم رفع بصمات اليدين من الغرف التي تواجدت بها الفتاة، ومن سور السطح، كما تم أخذ خيوط ووصلات من شعر الفتاة، للوقوف على كافة التفاصيل اللازمة لتحديد كل الملابسات التي تشير إلى الأسباب التي دفعتها إلى النزول من سطح الفندق.
وبينت بعض المصادر أنه تم تكليف الطبيب الشرعي بتقليم أظافر الفتاة وتحريزها وإرسالها إلى المعمل الجنائي للمطابقة، والتأكد هل دخلت الفتاة في عراك مع الوافدين أم لا؟. كما تم أيضا تقليم أظافر الوافدين وإرسالها إلى المعمل الجنائي لمزيد من الفحص والتأكد، إذ ربما تكون الفتاة دخلت في عراك معهما، خاصة مع العثور على آثار سائل منوي مطابق لجينات الوافد عمار على بنطال الفتاة.
وأشارت المصادر إلى أن الأجهزة الأمنية رفعت حوالي (سبعين) عينة من مسرح الجريمة منذ بدء التحقيقات إلى الآن. من جهة ثانية، أحالت هيئة التحقيق والادعاء العام الوافدين (عمار عايش أحمد 21عاما)، و(جلال يحيى عبدالله 21عاما)، إلى التوقيف الموحد حتى الانتهاء من إجراءات المعاينة، وظهور نتائج المعمل الجنائي ليتم بعدها تصديق الاعترافات شرعا وإحالتهما إلى السجن العام تمهيدا للمحاكمة. ويتوقع بعد ظهور نتائج المعمل الجنائي أخذ قناعة والد الفتاة (مربيها) شرعا لدى المحكمة العامة تمهيدا لتسليمه الجثمان لإكمال إجراءات الدفن بعد الانتهاء من التحقيقات الجنائية.