الخبر: منصور القحطاني

سأعترف بأن (في رأسي حبا ما انطحن) فيما يتعلق بسوق الأسهم!، قبل عدة سنوات اقترضت من البنك الإسلامي الشهير (حسب نظام التورط!) ما قيمته 150 ألف ريال تقسيطاً، أضفت إليها 30 ألف ريال كانت بمثابة (تحويشة العمر!)، ثم أخذتها بقوة (!) ونبذتها إلى محرقة الأسهم وبئس المصير!، كان الشهيد سهم المواشي ـ تقبله الله ـ هو بطل هذه المأساة!، وكان المخرج أحد أصدقائي الأعزاء الذين نصحوني بأن لا أبيع سهم المواشي بأقل من 500 ريال، كنت أنظر بإعجاب شديد لصديقي المحلحل المالي الذي (حلحل حلاحيل محفظتي الإلكترونية تماماً)، ولعل هذا ما أودى بي إلى حيث ألقت رحلها أم قشعم! بعد عدة أشهر وبعد (انبراشة) خطيرة من ذات البنك!، (انطحنت جميع أنواع الحبوب في رأسي)، فقررت أن أقوم بتصفية المحفظة لأحصل على مبلغ بقيمة (11 ألف ريال) لا أكثر!، قدمتها مع سبق الإصرار والترصد إلى صاحب مكتب العقار كدفعة تحت الحساب لإيجار شقتي المتواضعة!، مما يعني أني استأجرت الشقة لمدة ستة أشهر بأكثر من 180 ألف ريال..!، ومازلت حتى يومنا هذا أدفع من مرتبي شهراً بعد الآخر لأسدد قيمة الإيجار المنتهي بالطرد بدون أدنى شك..! بحمد الله وفضله لم أكن الوحيد الذي أودى (بتحويشة العمر) إلى تلك المحرقة!، كان معي من أحرق ملايين الريالات ولم يستفد منها حتى في إيجار غرفة فوق السطوح!، الأمر الذي خفف عنا كمواطنين كثيراً!، فأن تقع في مصيبة عامة يحترق فيها أكثر من تريليون ريال، خير من أن تقع لوحدك في مصيبة خاصة يحترق فيها 180 ألف ريال!، على الأقل حتى تسلم من الأبواق الشامتة!، وفي نفس الوقت تستطيع أن تمارس هذه الشماتة في حق من خسروا أكثر منك! هناك توصيات حثيثة من بعض (المحلحلين) الماليين بالتدافع نحو سوق الأسهم من جديد بعد شائعات كثيرة عن هبوط وشيك لسوق العقار، ينصحون فيها بأن يكون هذا التدافع شبيها بما يحدث عادة عند الجمرات!، حتى يتم قتل بعض المواطنين تحت الأقدام فيقل الطلب على الأسهم.