القاهرة: علاء المنياوي

رفعت غالبية مدربي وإداريي المنتخبات الوطنية المصرية لكرة القدم في مختلف المراحل السنية الراية البيضاء، ونكسوا راية التمرد الجماعي والتزموا بقرار رئيس الاتحاد المصري سمير زاهر، واختفوا بشكل لافت وللمرة الأولى من كل الأستوديوهات التحليلية التي أقامتها كل القنوات الفضائية المصرية الخاصة.
وكان زاهر أصدر قراراً قبل شهر يحظر فيه على أي مدرب أو إداري أو حتى موظف داخل الاتحاد الجمع بين منصبه في أي من المنتخبات الوطنية والعمل كمقدم أو محلل في أي قناة فضائية سواء مصرية أو عربية، عامة أم خاصة، ومنح الجميع مهلة لمدة شهر لاتخاذ قرارهم بعد أن لوح بإقالة من لا يلتزم منهم من منصبه، وهي المهلة التي انتهت أول من أمس، ومع أول إقامة للأستوديوهات التحليلية في كل القنوات الفضائية المصرية والعربية الخاصة مع استئناف بطولة الدوري المصري لم يظهر أي منهم على أي شاشة.
وجاء قرار زاهر محاولة أخيرة لإعادة الانضباط للكرة المصرية بعد تفشي ظاهرة انشغال الجميع – أعضاء اتحاد كرة وموظفين بالاتحاد وعدد من مدربي وإداريي المنتخبات الوطنية – بالعمل الإعلامي على حساب العمل الفني، إضافة إلى أن الأمر تسبب في حدوث أزمات وانقسامات كثيرة بعد دخول الجميع في نزاعات ومهاترات فيما بينهم على الهواء مباشرة في أكثر من مناسبة أمام الرأي العام بصورة أساءت كثيرا للوسط الكروي المصري.