الرياض: فاطمة باسماعيل

علمت الوطن من مصادر مطلعة أن أمانة مدينة الرياض تحقق في صحة ما نشر حول مسرحية بنات فاطمة والتلميحات الخادشة للحياء التي تلفظت بها ممثلات المسرحية التي أقيمت لمدة 3 أيام العيد في مركز الملك فهد الثقافي ولقيت إقبالا كبيراً من الأمهات والأطفال، فيما استهجن عدد من الحاضرات ما ورد على لسان الممثلة المغربية ميساء مغربي في دورها أثناء نقاش بينها وبين الممثلة المصرية عبير أحمد حول طلاق عبير أحمد – شخصية موضي في المسرحية- بعد يومين من زواجها، وسألت ميساء مغربي الطليقة عبير عما فعلته في يوم زواجها واسترسلت الممثلتان في الحديث بوجود عدد كبير من الأطفال، وتندرت ميساء من الطليقة لأنها لم تقم بخلع سوى غطاء الوجه وأنه كان سبب طلاقها.
وأثار استهجان الحاضرات أيضاً مشهد بين الفنانة نادية كرم – بدور فاطمة أم البنات- والفنانة عبير أحمد التي كانت تحثها على معرفة الرجل أكثر وإعطائه فرصة للتعرف عليها وشمل ذلك إيماءات صادمة، إلى جانب مشاهد الرقص المقحمة والتلميحات من الفتاتين المراهقتين في المسرحية مها ونوف اللتين أدت دورهما شخصيات من فرقة مسك الكويتية.
وأشارت المصادر إلى أن نسخة من المسرحية أخذت للعرض على الأمانة بطلب مباشر من أمين منطقة الرياض الأمير الدكتور عبدالعزيز بن عياف، فيما تبحث الشركة المنتجة للعمل عن مخرج من الورطة، نظرا إلى أن عروض المركز تلقى إقبالا من آلاف السيدات وهي مسؤولة عن إنتاج المسرحيات في العيد منذ سنوات.
وتمثلت مطالب الحاضرات للمسرحية بالاهتمام أكثر بما يعرض للسيدات في العيد، وأكدن بالقول إنه من الواضح أن المسرحية جاءت لسد فراغ البرنامج فخرجت بصورة هزيلة تفتقر للمضمون واعتمدت على التلميحات البذيئة والرقصات لشد حماس الجمهور وغالبيته من المراهقات والأطفال.
في المقابل، يشهد مركز الملك عبدالعزيز التاريخي بدوره فعاليات منوعة للأسرة السعودية حيث شهدت الحاضرات أوبريت العيد ثم مسرحية للأطفالأطفال نت التي عالجت إدمان الجيل الجديد من الصغار على الكمبيوتر، إضافة إلى مسرحية للكبار عن فتيات هذا الجيل وعدم إلمامهن بشؤون المنزل وهو ما يتسبب في فشل حياتهن الزوجية هذا بالإضافة للألعاب الشعبية والأهازيج.
وتهدف اللوحات الشعبية التي قدمت كما ذكرت مسؤولة الفعاليات بالمركز جواهر الدهيم إلى تعريف الأجيال بمراسم الاحتفالات في المناسبات الماضية وإحيائها وربطها بالحاضر حيث لاقت في العام الماضي إعجابًا منقطع النظير، وقدمت في هذا العام أنواعا أخرى من الألعاب في قالب جديد، بالإضافة إلى المسابقات المتنوعة التي رصدت لها جوائز قيمة للمشاركات فيها.
وشملت الفعاليات النسائية أوبريت العيد الذي قدم التهنئة للوطن بالمناسبة في لوحات تؤدي برقصات جميلة، حملت اللوحة الأولى تهنئة لملك الإنسانية الملك عبدالله بن عبدالعزيز، والثانية للوطن الغالي والثالثة لأبناء الوطن، كما تضمن برنامج العيد مشاركة جمعية التراث والثقافة السودانية برقصات منوعة وبصوت فنانة الجمعية وتوجت بزفة العروس السودانية، بالإضافة إلى عروض الفرقة الشعبية التي تقدم لوحات وطنية منها السامري النسائي القديم الذي تؤديه الفرقة على أنغام الدفوف، وأوبريت المناطق الوطني الذي يمثل بزي ورقصة كل منطقة، تؤديها فتيات على أنغام الدفوف في عروض بأزياء المناطق وألوانها الجميلة بالإضافة إلى مشاركات جمعية السكري التي يحفل ركنها بالهدايا التوعوية والبروشورات التثقيفية والأركان المتنوعة من مسابقة أطول لوحة لأجمل عيد، ويشارك فيها الحضور بالرسم. وركن الرسم والتلوين، وركن الضيافة الذي يقدم القهوة والشاي والشوكولاته والتمور.