منعت محكمة في جوهانسبورج رجل أعمال جنوب إفريقي يدعى محمد فاودة من تنظيم يوم لحرق الكتاب المقدس ردا على تهديد القس الأمريكي تيري جونز بحرق نسخ من القرآن. وأصدرت المحكمة العليا في جوهانسبورج قرارا عاجلا يمنع من تنظيم يوم يسمح بحرق الإنجيل باعتباره كتابا دينيا مقدسا وأن حرية التعبير تصبح محدودة إذا اعتبر آخرون أن تطبيقها ينطوي على إهانة. تأتي هذه الخطوة تزامنا مع اعلان القس الأمريكي المعادي للإسلام تيري جونز، أمس في مقابلة مع شبكة إن بي سي التلفزيونية أن كنيسته لن تحرق المصحف أبدا، بعد أن كان قد توعد بإحراق مئات المصاحف في الذكرى التاسعة لاعتداءات 11 سبتمبر 2001 . فيما أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما في خطاب ألقاه أمس خلال حفل أقيم قرب واشنطن بمناسبة ذكرى 11 سبتمبر، أن الولايات المتحدة ليست ولن تكون أبدا في حرب ضد الإسلام. وجدد أوباما التأكيد أن مرتكبي الاعتداءات التي روعت الولايات المتحدة قبل 9 أعوام يمكنهم حتما أن يحاولوا بث الفرقة بيننا ولكننا لن نرضخ لحقدهم ولأحكامهم المسبقة. وأضاف خلال حفل أقيم في وزارة الدفاع إحياء لذكرى 184 شخصا قتلوا عندما خطف انتحاريون من تنظيم القاعدة أربع طائرات واصطدموا بإحداها في مبنى البنتاجون إن الكتابات المقدسة تعلمنا الابتعاد عن المرارة والغيظ والغضب والقتال والإهانة، وكل شكل آخر من أشكال الشر. وكانت مراسم إحياء ذكرى ضحايا هجمات 11سبتمبر 2001 ، التي أودت بحياة قرابة الثلاثة آلاف شخص، بدأت بالوقوف دقيقة صمت الساعة التاسعة إلا الربع صباح أمس، وهو نفس التوقيت الذي اصطدمت فيه الطائرة التجارية المخطوفة بأحد برجي مركز التجارة العالمي في مانهاتن.
أعلن القس الأمريكي المعادي للإسلام تيري جونز، أمس في مقابلة مع شبكة إن بي سي التلفزيونية أن كنيسته لن تحرق أبدا المصحف، وذلك بعد أن كان توعد بإحراق مئات المصاحف في الذكرى التاسعة لاعتداءات 11 سبتمبر 2001، فيما أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما في خطاب ألقاه أمس خلال حفل أقيم قرب واشنطن بمناسبة ذكرى 11 سبتمبر ، أن الولايات المتحدة ليست ولن تكون أبدا في حرب ضد الإسلام.
وقال القس الإنجيلي قطعا لن نحرق القرآن، كلا. لا اليوم ولا أبدا، وذلك ردا على سؤال حول ما إذا كانت كنيسته الإنجيلية الصغيرة في مدينة غرينسفيل بولاية فلوريدا أرجأت إلى وقت لاحق مخططها القاضي بإحراق مئات المصاحف ردا على مشروع بناء مركز إسلامي قرب جراوند زيرو، موقع برجي مركز التجارة العالمي اللذين دمرا في الاعتداءات التي نفذها تنظيم القاعدة قبل تسعة أعوام.
وكان جونز توجه إلى نيويورك على أمل أن يلتقي أمس بالإمام فيصل عبد الرؤوف المسؤول عن بناء مسجد جرواند زيرو. ولكنه قال لبرنامج توداي على قناة إن بي سي إن اللقاء لم يحصل بينه وبين الإمام.
وجدد أوباما التأكيد أن مرتكبي الاعتداءات التي روعت الولايات المتحدة قبل تسعة أعوام يمكنهم حتما أن يحاولوا بث الفرقة بيننا ولكننا لن نرضخ لحقدهم ولأحكامهم المسبقة.
وأضاف خلال حفل أقيم في وزارة الدفاع إحياء لذكرى 184 شخصا قتلوا عندما خطف انتحاريون من تنظيم القاعدة أربع طائرات واصطدموا بإحداها في مبنى البنتاجون أن الكتابات المقدسة تعلمنا الابتعاد من المرارة والغيظ والغضب والقتال والإهانة، وكل شكل آخر من أشكال الشر.
وأضاف يمكنهم حتما أن يحاولوا إثارة النزاعات بين معتقداتنا، ولكن بصفتنا أمريكيين لسنا ولن نكون أبدا في حرب مع الإسلام. من هاجمنا في ذلك اليوم من سبتمبر لم يكن ديانة، بل القاعدة، عصابة يرثى لها من الرجال الذين حرفوا الدين.
وأضاف وكما ندين عدم التسامح والتطرف في الخارج، نحترم جوهرنا كبلد التنوع والتسامح.
وكانت مراسم إحياء ذكرى ضحايا هجمات 11سبتمبر 2001 ، التي أودت بحياة قرابة الثلاثة آلاف شخص، بدأت بالوقوف دقيقة صمت الساعة التاسعة إلا الربع صباح أمس، وهو نفس التوقيت الذي اصطدمت فيه الطائرة التجارية المخطوفة بأحد برجي مركز التجارة العالمي في مانهاتن.
والتقى المسؤولون الحكوميون في مقدمتهم نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن وقادة نيويورك وأسر الضحايا في الموقع لبدء المراسم، مكررين برنامجا مألوفا منذ وقعت الهجمات عام 2001 .
ونشرت مدينة نيويورك المئات من رجال الشرطة في حي لور مانهاتن لمواجهة المتظاهرين الذين يخططون للاحتجاج على فكرة المسجد الذي تريد مجموعة من المسلمين بناءه على بعد مربعين سكنيين من جراوند زيرو.
وقال مفوض شرطة نيويورك راي كيلي لدينا عدد كبير من رجال الشرطة للتأكد من أنها (المظاهرات ستكون) سلمية.
جوهانسبورج توقف خطة لحرق الإنجيل
جوهانسبورج: ا ف ب
أراد رجل أعمال جنوب أفريقي يدعى ،محمد فاودة، حرق نسخ من الإنجيل، الكتاب المقدس لدى المسيحيين، ردا على تهديد القس الأمريكي تيري جونز بحرق نسخ من القرآن، لكن محكمة في جوهانسبورج قد منعته، كما قال المحامي زاهر عمر الذي رفع المسألة إلى القضاء.
وأصدرت المحكمة العليا في جوهانسبورج مساء أول من أمس قرارا عاجلا يمنع فاودة من تنظيم يوم لحرق الكتاب المقدس في إحدى ساحات المدينة، كما أوضح المحامي.
وأضاف المحامي الذي يمثل مجموعة الباحثون عن الحقيقة التي تضم مفكرين إسلاميين، أن الجنوب أفريقي استلهم تهديد القس تيري جونز رئيس مجموعة مسيحية متطرفة، بحرق نسخ من القرآن في الذكرى التاسعة لاعتداءات 11سبتمبر في 2001.
وقال المحامي ،إن فاودة كان يصر على ضرورة الرد على خطة القس الأمريكي. وأضاف لقد ضاق ذرعا بهذه التهديدات المتكررة.
وذكر فاودة لصحيفة ساترداي ستار أن القس الأمريكي قد أغضبه ووتره. وأضاف كان تصرفي يستهدفه. كنت أريد أن أوقفه بطريقة أو بأخرى.
لكن المحامي قال إن موكليه قرروا رفع المسألة إلى المحكمة لمنع رجل الأعمال من تنفيذ خطته.
وقال المحامي ،إن القضاة قرروا أن حرق كتاب ديني يعتبر مقدسا لدى بعض سكان جنوب أفريقيا مخالف للقانون وأن حرية التعبير تصبح محدودة إذا اعتبر آخرون أن تطبيقها ينطوي على إهانة.
وأضاف أن الباحثين عن الحقيقة يعتقدون أن حرق الكتاب المقدس يهين المسلمين أيضا. حرق الكتاب المقدس هو بمثابة حرق جزء من القرآن.
وأعلن فاودة عن ارتياحه لقرار المحكمة بعدما استشهدت بآيات من القرآن لدعم حكمها، مشيرا إلى أهمية احترام الكتاب المقدس والتوراة.
واعتبر المحامي أن من الضروري الاقتداء بالنموذج الجنوب أفريقي في الولايات المتحدة ضد القس جونز أو آخرين قد يفكرون في تنفيذ خطط مماثلة في المستقبل. وأضاف لو فعل الأمريكيون الشيء نفسه لكانوا منعوا الأضرار التي لحقت بسمعتهم العالمية التي تشوهت حتى الآن.