وصلت أزمة احتجاز المصريات المسيحيات اللاتي اعتنقن الإسلام في الأديرة الخاضعة لسيطرة الكنيسة بعيداً عن سلطات الدولة المصرية منعطفاً جديداً بدخول المؤسسة الدينية الإسلامية الرسمية ممثلة في مفتي مصر الدكتور علي جمعة على خط الأزمة، مؤكداً أنه لا يجوز لأحد أن يحتجز أي إنسان.
وعلى الجانب الآخر خرج رأس الكنيسة المصرية البابا شنودة بتصريح شديد اللهجة ينذر بتصعيد آخر، حيث قال إنه ليس من حق أحد التدخل في شأن احتجاز النساء في الأديرة، خاصة فيما يتعلق بقضية زوجة أحد الكهنة وتدعى كاميليا شحاتة.
من ناحية أخرى قرر مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة فتح تحقيق في القضية بعدما تقدم إليه عدد من المحامين المصريين بطلبات للتحقيق في القضية حماية لحقوق الإنسان في حرية الاعتقاد.
وصلت أزمة احتجاز المصريات المسيحيات اللاتي اعتنقن الإسلام في الأديرة الخاضعة لسيطرة الكنيسة بعيداً عن سلطات الدولة المصرية منعطفاً جديداً بدخول المؤسسة الدينية الإسلامية الرسمية ممثلة في مفتي مصر الدكتور علي جمعة على خط الأزمة، مؤكداً أنه لا يجوز لأحد أن يحتجز أي إنسان.
وعلى الجانب الآخر خرج رأس الكنيسة المصرية البابا شنودة بتصريح شديد اللهجة ينذر بتصعيد آخر، حيث قال إنه ليس من حق أحد التدخل في شأن احتجاز النساء في الأديرة، خاصة فيما يتعلق بقضية زوجة أحد الكهنة وتدعى كاميليا شحاتة.
وقال الدكتور جمعة خلال لقاء له بالمجلس المصري للشؤون الخارجية بالنادي الدبلوماسي، قبل يومين، إنه لا يجوز لأية جهة أن تحتجز إنساناً في مكان بعد إسلامه، لأن هذا الأمر ضد حقوق الإنسان وضد الإنسانية، ونكره أن يعم هذا في أرض مصر بهذه الصورة الغبية، وبهذه الطرق غير المشروعة.
وأضاف الدكتور جمعة: نحن دولة إسلامية بنص الدستور، ونسبة غير المسلمين ثابتة من القرن الثامن الهجري في حدود 6% على خط متوازن، ونحن ضد أي شيء يهدد الأمن والاستقرار في البلاد.
من ناحية أخرى قرر مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة فتح تحقيق في القضية بعدما تقدم إليه عدد من المحامين المصريين بطلبات للتحقيق في القضية حماية لحقوق الإنسان في حرية الاعتقاد.
وكانت أزمة احتجاز كاميليا شحاتة زوجة كاهن إحدى الكنائس بمركز دير مواس بصعيد مصر قد أثيرت في يوليو المنصرم عندما اختفت من منزل زوجها، وخرجت التظاهرات المسيحية تدعي اختطافها من قبل مسلمين أجبروها على اعتناق الإسلام، غير أنها ظهرت بعد أسبوع وتم الكشف عن أنها لم تكن مختطفة، وإنما اختفت لدى إحدى قريباتها لخلافات زوجية، إلاّ أن الأمن المصري أعادها إلى الكنيسة التي اقتادتها للاحتجاز في جهة غير معلومة، وعلى الأرجح في أحد الأديرة المقامة في الصحراوات المصرية، كما هي عادة الكنيسة في احتجاز المسيحيات اللاتي يعتنقن الإسلام ثم تعيدهن إليها الدولة المصرية درءاً لمفاسد الفتنة الطائفية – بحسب رأي الدولة - غير أن ناشطين مسلمين تفاعلوا هذه المرة وسيروا عدداً من التظاهرات للمطالبة بالكشف عن مصير المسلمات المختفيات، وكان آخر تلك الاحتجاجات، المظاهرة الحاشدة التي شارك فيها آلاف المصريين عقب صلاة التراويح بجامع عمرو بن العاص مساء الأحد المنصرم، بالإضافة إلى مظاهرات مماثلة بالقاهرة والإسكندرية.
وتعيد قصة اختطاف كاميليا شحاتة إلى الأذهان ما حدث مع وفاء قسطنطين، النصرانية التي أعلنت إسلامها، وكانت زوجة لكاهن في مدينة أبو المطامير التابعة لمحافظة البحيرة (شمالي القاهرة)، حيث شاهدت برنامجاً عن الإعجاز العلمي للقرآن الكريم في التليفزيون المصري يقدمه الدكتور زغلول النجار, فتأثرت بما سمعت, وأشغلها جداً, واكتشفت أن القرآن يتكلم عن حقائق علمية اكتشفت حديثاً, وأن الإسلام ليس دينا دموياً كما كانت تعتقد ويُقال لها, فما كان منها إلاّ أن سألت زميلاً لها في العمل عن الحقائق العلمية في القرآن الكريم, فأفادها وأمدها بالكتب، وشيئاً فشيئاً تمكن الحق من قلبها فأعلنت إسلامها, وحفظت خلال عامين 17 جزءاً من القرآن الكريم, وصامت رمضان الماضي والذي قبله, وحاولت ترك بيتها لتعلن إسلامها بعيداً عن أهلها حتى لا تتعرض للأذى, ونجحت في الهرب من بيتها وأعلنت إسلامها، ولكن لأنها زوجة كاهن، ثار النصارى, ولم يستسلموا وزادت حدة الضغط من قبلهم ومن جهات خارجية, وتم حجزها في أحد الأديرة الكنسية، حتى فوجئ الجميع بإعلان أن وفاء عادت للنصرانية بكامل إرادتها!.