وقعت الدراما المصرية الرمضانية في فخ استهلاك أسماء النجوم وإعطاء عدد محدود من الممثلين عددا كبيرا من الأدوار، في مقابل استبعاد آخرين تماما. ويلاحظ المتابع للدراما المصرية في رمضان هذا العام، تكرار الوجوه في أكثر من مسلسل. حيث يشارك عدد كبير من الفنانين في أكثر من عمل درامي واحد، في حين يغيب عدد آخر عن شاشة رمضان تماما، مثل نور الشريف ومجدي كامل ونبيل الحلفاوي وسماح أنور وميرفت أمين وممدوح عبدالعليم، وشيرين سيف النصر وحنان شوقي وجمال عبدالناصر ومصطفى فهمي.
في المقابل, نجد ممثلين قاموا ببطولة أكثر من مسلسل مثل أشرف عبدالباقي الذي يؤدي دوري البطولة في مسلسلي مش ألف ليلة وليلة وراجل وست ستات، كذلك بوسي في مسلسل أكتوبر الآخر وسامحني يازمن والذي تشاركها بطولته صابرين بطلة مسلسل شيخ العرب همام مع الفنان يحيى الفخراني. ومن الممثلين الذين نراهم في أكثر من عمل، الفنان أحمد وفيق الذي يتواجد بقوة من خلال ثلاثة مسلسلات هي أهل كايرو وشاهد إثبات وماما في القسم، الذي يشارك فيه أيضا ياسر جلال وأيمن عزب المشاركين في مسلسلبفعل فاعل، مع طارق لطفي الذي يتواجد أيضا في مسلسل طوق نجاة والفوريجي. أما وحيد السنباطي فيشترك في 5 أعمال منها قصة حب وبفعل فاعل وبرة الدنيا، كذلك يشارك هادي الجيار في مسلسلين هما،بالشمع الأحمر، وبره الدنيا، ونشاهد رياض الخولي من خلال عملين هما الجماعة وطوق نجاة، أما سلوى محمد علي فنشاهدها في الحارة ونص أنا نص هو والعار، كما يطل ياسم سمرة من خلال مسلسلين هما، فتاة العاشرة والحارة. بدوره يشارك شريف سلامة في مسلسلي الملكة نازلي والعار، ونشاهد علاء مرسي في القطة العميا و الحارة، الذي يشارك فيه أيضا صلاح عبد الله بجانب مشاركته في الجماعة،ويتواجد غسان مطر في مسلسلي بفعل فاعل سقوط الخلافة. وتطل علينا الفنانة الكبيرة كريمة مختار في الحارة وزهرة وأزواجها الخمسة.
ويرى الناقد محمد بدر الدين، أن الاستسهال هو السبب وراء هذه الظاهرة. وقال بدر الدين لـالوطن إن كثيرا من المخرجين، يستعينون بالممثلين الذين يرونهم على الشاشة والمتواجدين، ولا يكلفون أنفسهم عناء البحث عن الأسماء غير الموجودة, لذلك نرى الفنان في أكثر من عمل في وقت واحد مما يفقده التركيز والمصداقية.