تشكيل فرق بحثية متعددة الاختصاصات
كشفت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية عن إنشاء ثلاثة مراكز ابتكار تقني بتكلفة تزيد على 150 مليون ريال. وذلك ضمن برنامج مراكز الابتكار التقني بالتعاون مع القطاع الصناعي وتستضيفها الجامعات السعودية بهدف معالجة القضايا المطروحة في الصناعة من خلال تشكيل فرق بحثية متعددة الاختصاصات.
وأوضح رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور محمد السويل في تصريح صحفي أمس أن المراكز الابتكارية ستركز على البحوث التي تعالج القضايا المطروحة في الصناعة من خلال تشكيل فرق بحثية متعددة الاختصاصات تضم أساتذة جامعيين وطلاب دراسات عليا ومهندسين وعلماء من الشركات الصناعية المشاركة في هذه البحوث.
وأوضح السويل أن المراكز الثلاثة سيتم إنشاؤها في كل من جامعة الملك عبدالعزيز وجامعة الملك سعود وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن بعد فوزهم بمنح البرنامج لهذا العام من بين أكثر من 100 مقترح من جامعات المملكة المختلفة، وسيبلغ إجمالي تكلفتها نحو 30 مليون ريال سنويا لمدة خمس سنوات. وستركز المراكز على مجالات استراتيجية وحيوية للمملكة تم تحديد أولوياتها وفقا لخطط استراتيجية تفصيلية أعدت من قبل المدينة بالاشتراك مع كافة الجهات المعنية في القطاعين الحكومي والخاص بالإضافة إلى مستشارين دوليين.
وأضاف: أن هذه المراكز الثلاثة هي إحدى ثمرات الخطة الخمسية الأولى للعلوم والتقنية والابتكار التي حققت خلال العام المالي الماضي 1430 – 1431هـ 2009 إنجازات كبرى ونقلة نوعية غير مسبوقة على مستوى المنطقة عامة في مجال دعم وتطوير منظومة البحث والتطوير والابتكار في المملكة.
من جهته، بين نائب الرئيس لمعاهد البحوث، رئيس اللجنة الإشرافية للخطة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود أنه تم التعاون مع فريق دولي مكون من عدة جامعات أمريكية وبقيادة (SRIInternational) منذ مرحلة تصميم البرنامج ومرورا بمراحل إعداد كتيب طلب العرض (RFP)، وتقييم الطلبات المبدئية، وتقييم العروض المكتملة، والزيارات الميدانية وانتهاء بمرحلة ترشيح الحائزين على منح هذا العام. وذلك بهدف ضمان الجودة والحيادية في كافة مراحل التقييم.
وأوضح أن المراكز جرى انتقاؤها بعناية فائقة للتأكد من أنها ستصل إلى نتائج ملموسة، من حيث دعم قدرات التعاون التقني بين الجامعات والمدينة والصناعة في مجال تطوير المنتجات عالية التقنية التي تسهم في تعزيز القدرة التنافسية للشركات السعودية عالميا. كاشفا المراكز الفائزة وهي: مركز تقنيات الراديو والضوئيات من أجل مجتمع معرفي والمقدم من جامعة الملك سعود في مجال الإلكترونيات والاتصالات والضوئيات، مركز الابتكار لحبس ومصادرة الكربون والمقدم من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في مجال البيئة والطاقة، مركز الابتكار للطب الشخصي والمقدم من جامعة الملك عبدالعزيز في مجال التقنية الحيوية والطبية.
وأفاد الأمير تركي بأن المدينة ستقوم بإنشاء وتطوير مراكز أخرى واعدة بواقع ثلاثة مراكز ابتكار تقني جديدة كل عام. يُتوقع لها بعد انتهاء مدة الخمس السنوات الأولى أن تحقق من النجاح ما يمكنها من جذب التمويل الصناعي لمتابعة مهمتها لتحقيق أهدافها ذاتيا.