أكدت مصادر صحفية يمنية وأخرى قبلية في منطقة صعـدة أن المتمردين الحوثيين واصلوا إعادة نشر قواتهم في مناطـق عـدة قرب الشريط الحـدودي مـع المملكة العربية السعودية، وأنهم باشروا ببناء المتاريس وحفر الخنادق في منطقة حيـدان التي تعتبر معقلهم الرئيـسي ومقر قيادتهم الحالية، كما شوهدت تجمعات لهم في مناطق الملاحيظ والحصامة إضافة إلى رازح، وهـو مايشير إلى بوادر حرب سابعة.
قالت مصادر قبلية بمحافظة صعدة، شمال صنعاء، إن المتمردين الحوثيين واصلوا إعادة نشر قواتهم في مناطق عدة على الشريط الحدودي مع المملكة العربية السعودية، مشيرة إلى أنهم بدؤوا بتحصين منطقة حيدان، حيث تعتبر معقلهم الرئيسي ومقر قيادتهم الحالية بإجراءات أمنية صارمة بعد نشرهم للعشرات من نقاط التفتيش ومصادرة هواتف المواطنين النقالة.
وأوضحت ذات المصادر لـالوطن أنه شوهدت تجمعات كبيرة للمتمردين الحوثيين في مناطق عدة، أبرزها الملاحيظ والحصامة، بالإضافة إلى منطقة رازح، إلا أن هذه المصادر امتنعت عن تأكيد ما إذا كان الحوثيون قد بدؤوا بأخذ أوضاع هجومية، إلا أنها قالت إن هذه القوات معززة بأسلحة مختلفة، بعضها مصادر من الجيش.
وذكرت مصادر صحفية أمس أن الحوثيين باشروا ببناء المتارس وحفر الخنادق في تلك المناطق الأمر الذي يضع أكثر من علامة استفهام على هذه التحركات.
من جهة أخرى، أكدت مصادر محلية بمحافظة صعدة أن الحوثيين فرضوا على أهالي عزلة شعبان التابعة لمديرية رازح بالمحافظة دفع أموال الزكاة إليهم، مشيرة إلى أن أتباعاً للمتمردين نزلوا أكثر من مرة إلى تلك المنطقة مطالبين أهالي وأمين المنطقة بجمع الزكاة وتسليمها لهم، الأمر الذي رفضه الأهالي، ما خلق جواً من التوتر بين الجانبين بعد أن قرر أهالي المنطقة أن تدفع الزكاة لفقراء المنطقة، فيما يصر المتمردون على أن تسلم لهم.
وفي نفس المنطقة اقتحمت عناصر تابعة للحوثيين أحد المساجد وسيطرت عليه ومنعت أهالي المنطقة من ارتياده، كما صادرت كل ما بداخل المسجد ورددت من خلال الميكرفون شعارهم المعروف الله أكبر.. الموت لأمريكا.. الموت لإسرائيل.. اللعنة على اليهود.. النصر للإسلام.
من جهة ثانية عاد الوفد الحكومي ووفد المتمردين الحوثيين إلى العاصمة صنعاء بعد أن وقعا في العاصمة القطرية الدوحة اتفاق سلام جديداً لإنهاء الحرب في صعدة وعمران.
وقالت مصادر مطلعة إن وفد الحوثيين عاد على متن طائرة قطرية إلى مطار صنعاء الدولي قبل أن ينتقل برفقة مساعد وزير الخارجية القطري سيف بن مقدم البوعينين إلى صعدة على متن طائرة مروحية خاصة تابعة للجيش اليمني، وكان المسؤول القطري هو نفسه الذي اصطحب وفد الحوثيين إلى الدوحة على متن طائرة خاصة بعدما وصل إلى صعدة مطلع الأسبوع الماضي.
ووقع البرنامج والملحق التفسيري عن الحكومة اليمنية العميد علي بن علي القيسي رئيس وفد التفاوض، وعن الحوثيين يوسف عبدالله حسين الفيشي ، كما وقع سيف بن مقدم البوعينين مساعد وزير الخارجية عن دولة قطر كوسيط.
في الجنوب سقط ثلاثة بين قتيل وجريح في هجوم نفذه مسلح كان يستقل دراجة نارية في منطقة جعار بمحافظة أبين، وذكرت مصادر أمنية أن شخصاً قتل وجرح اثنان آخران أحدهما جندي، في الهجوم الذي كان يستهدف دورية أمنية في المدينة والذي نفذه أحد عناصر القاعدة.
وفي مدينة لودر عادت الاشتباكات بين عناصر تنظيم القاعدة وقوات الأمن بعد أن هاجمت عناصر التنظيم دورية أمنية في المديرية من دون وقوع إصابات، إلا أن الاشتباكات لم تكن عنيفة كالتي دارت الأسبوع الماضي بين الجانبين وأسفرت عن مقتل وجرح العشرات في صفوفهما.