المدينة المنورة: خالد الجهني

من الطبيعي أن تكون جميع أماكن التسويق المغلقة مكيفة، وأن تكون بها كذلك تهوية جيدة في ظل ارتفاع غير مسبوق لدرجات الحرارة، غير أن سوق النفق الأرضي بالمدينة المنورة والقريب من المسجد النبوي يخلو من التكييف مما يزيد من حرارة المكان ويدفع المتسوقين المارين للحرم للهرب من شدة الحرارة. وكانت أمانة المدينة المنورة قد اكتفت فقط بوضع مكيفين صحراويين لتكييف 32 محلا تجاريا، وربما يزيد المشكلة تعقيدا إغلاق غرف التكييف، والتي من المفترض وجود تهوية بها، حيث أنها صممت بطريقة خاطئة.
بائعون بسوق الحرم ـ تحفظوا على أسمائهم- قالوا لـالوطن إن خسائرهم واضحة للجميع وإن السوق بدون مكائن شفط، حيث تشم بعض الروائح، كما أن البلاط مكسر والإضاءة سيئة وكذلك التكييف الذي يحول المكان إلى لهيب في جميع الأوقات.
وقال أحد البائعين إن دور الأمانة قوي في وضع المخالفات، أما الجوانب الأخرى فليست بضرورية عندهم، مشيرا إلى تعطل المصعد منذ عامين والذي لم يعمل سوى بشهر رجب.
بائع آخر استغرب من استمرار الوضع السيئ للسوق دون محاولة جادة للإصلاح، كون الزبائن لديهم من المعتمرين فقط والذين عادة ما يهربون من شدة الحرارة التي لا تحتمل بمجرد دخول السوق، مضيفا: جلبنا المراوح إلا أنها لم تجد في تبريد الجو، مشيرا إلى أن غرف التكييف مغلقة ومن المستحيل أن يمر أي هواء بارد من خلالها، موضحا أن موظفا بالأمانة رد حين نقلوا له تلك الملاحظات بأنه لا يمكن حل مشكلة الحر، لأن المشكلة في التصميم من الأساس.
إلى ذلك قال المشرف على السوق دهيم غالب الحربي إن شكوى البائعين من التكييف لها ما يبررها وصحيحة، وسبق لنا أن خاطبنا الأمانة لوضع حد للمشكلة التي باتت تؤرق البائعين والمتسوقين.
وأضاف الحربي: إننا مستأجرون من قبل الأمانة إلا أنها لم تلتزم ببعض بنود العقد من عمل بعض الإصلاحات التي من أهمها التكييف، علما بأنه سبق أن تم تركيب بعض البلاط المكسر واللمبات على حسابنا الخاص رغم أن العقد يلزم الأمانة بذلك. وتمنى الحربي أن تنتهي تلك الإشكاليات من خلال تجاوب الأمانة قبل أن يهرب جميع المستأجرين.