جدة: عبدالرحمن زيد

جماهير النادي تتجمع أمام بوابة النادي وتطالب بجلسة مصارحة

لم تشفع التغييرات الأخيرة التي أحدثتها إدارة النادي الأهلي، في عودة الفريق الأول لكرة القدم إلى الانتصارات بدوري زين السعودي للمحترفين، وتقديم عيدية لجماهير النادي التي تحملت الكثير رغم مضي فترة قصيرة على انطلاقة الموسم.
فبعد خطوة إبعاد مدير الجهاز الفني، النرويجي سوليد وتكليف التونسي خالد بدره بالمهمة، بقي الحال على ما هو عليه وواصل الفريق تدحرجه بخسارة غير متوقعة من متذيل الترتيب فريق نجران 2/1 أول من أمس في نجران، لتكمل هذه الهزيمة، حلقات مسلسل رمضاني لم يعجب أيا من متابعي الدوري السعودي.
وقادت هذه الخسارة الثالثة للفريق على التوالي من أصل أربع مباريات خاضها في الجولات الماضية، إلى عودة جماهير النادي وهي تتجمهر أمام بوابة مقر النادي، إلى انتقاد ما يحدث وتبادل أسئلة كثيرة وهي تضرب يدا بيد في حسرة ظاهرة بدلا من التصفيق.
الوطن كانت حاضرة وسط جماهير القلعة وهي تعدد الأسباب الكثيرة التي أدت إلى الإخفاق، إلا أنها ـ أي الجماهير ـ اتفقت على نقطة واحدة وهي ضرورة مقاطعة الفريق وعدم حضور أي من مبارياته في المرحلة المقبلة وتحديداً في مواجهته الصعبة أمام جاره المتألق في الدوري حتى الآن، فريق الاتحاد الذي نجح في كسب جميع مبارياته الأربع التي خاضها في الجولات الماضية.
وأرجعت الجماهير ما يحدث، إلى سوء الإعداد الذي سبق انطلاقة الموسم رغم أن إدارة النادي وفرت معسكرا خارجيا للفريق في ألمانيا والنمسا، مستدلة على ذلك بالضعف الواضح في لياقة اللاعبين خلال مشاركتهم في المباريات السابقة.
كما اتفقت أيضا وهي تنادي بأصوات عالية بتسريح عدد من عناصر الفريق، على التساهل الإداري في مسألة اتمام التعاقد مع لاعبين أجانب، حيث لم ينضموا إلا بعد انتهاء فترة الإعداد، كما أن اللاعب البرازيلي فيكتور سيموس بصفته الوحيد الذي تم الاتفاق على ضرورة استمراره بعد تألقه في الموسم الماضي، لم يلحق بأي حصة تدريبية خارجية للفريق بعد نجاح مراوغته في عدم العودة في الوقت المحدد له.
بالإضافة إلى أن المدرب (المقال) تسلم مهمته في وقت حرج وهو ما جعله يتخبط أثناء المباريات الرسمية بدلا من تجريب ذلك في فترة الإعداد وخلال المباريات الودية.
ولم تتوقف نتائج الجلسة غير المعلنة لجماهير الأهلي الغاضبة عند هذا الحد، بل طالبت بضرورة عقد اجتماع طارئ مع اللاعبين لمعرفة أسباب تدني مستوياتهم وظهورهم باللامبالاة في الأسابيع الأربعة الماضية من الدوري، كما طالبت أيضا بتسريح عدد من اللاعبين وإعطاء فرصة لآخرين أكثر مسؤولية ورغبة في ارتداء الشعار.
يذكر أن الأهلي فاز بصعوبة في مباراته الأولى أمام ضيفه الحزم بهدف يتيم، ثم عاد وخسر في المباريات الثلاث التي تلت فوزه الأول، حيث تعثر أمام الاتفاق وخسر أمامه 3/4 وأمام الفتح 1/2 وأمام نجران بذات النتيجة.
وسربت هذه النتائج الإحباط مبكراً إلى المدرجات ووضعت حداً شبه فاصل بين الأهلي وتحقيق لقب بطولة الدوري، حيث تنازلت الجماهير عن التفكير في تحقيق اللقب رغم ما سبق ذلك من تفاؤل كبير وسطها.
وفي خطوة لإدراك ما يمكن إدراكه، يتوقع أن يعقد المجلس التنفيذي اجتماعاً طارئاَ يتخذ فيه عددا من القرارات الهامة لتصحيح الأوضاع والمسار خلال فترة التوقف الحالية. ومن بين الأمور التي ستعلن هوية المدرب الذي سيتولى المهمة في المرحلة المقبلة.