انقسام داخل حزب الدعوة يطيح بكاتم أسرار المالكي
أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس أن الحرب تضع أوزارها في العراق البلد السيد والمستقل، وذلك قبل ثلاثة أيام من الموعد المحدد لإنهاء المهمة القتالية الأمريكية في هذا البلد. وقال أوباما في تصريحه الأسبوعي بعد أكثر من سبعة أعوام، ستنهي الولايات المتحدة مهمتها القتالية في العراق وتقوم بخطوة مهمة إلى الأمام وهي وقف الحرب بمسؤولية. وأوضح أوباما عندما كنت مرشحا لهذا المنصب، قطعت وعدا بوضع حد لهذه الحرب. وبصفتي رئيسا، هذا هو ما أقوم به. لقد عملنا على إعادة أكثر من 90 ألف جندي إلى البلاد منذ توليت مهامي. ووفقا لما وعد به أوباما، ستنتهي المهمة القتالية رسميا في 31 أغسطس. والجنود الباقون المكلفون تقديم النصح ومساعدة الجيش العراقي، سيغادرون العراق بحلول نهاية 2011. واغتنم أوباما هذه الفرصة أيضا لكي يحث مواطنيه على تكريم العسكريين الذين أدوا الخدمة في العراق عبر المشاركة في عملية أطلقها أمس البيت الأبيض تحمل اسم تحية للجنود عبر مواقع التواصل الاجتماعي يوتيوب وفيسبوك وفليكر أو تويتر.
وفي العراق أبعد رئيس الحكومة المنتهية ولايتها نوري المالكي مدير مكتبه طارق نجم العبد الله من عمله استجابة لنصائح من قياديين في حزب الدعوة وأعضاء في ائتلاف دولة القانون. وقال النائب عن العراقية قتيبة الجبوري لـالوطن إن الأوساط القريبة من المالكي أبلغته بأن مدير مكتبه الذي كان يوصف بأنه كاتم أسرار رئيس الوزراء بات يطرح نفسه في مفاوضات تشكيل الحكومة مرشحا بديلا للمالكي. وأكد حصل انقسام داخل حزب الدعوة الإسلامية الذي يشغل أمانته العامة المالكي بسبب إصراه على تجديد ولايته. وفيما رفضت مصادر في حزب الدعوة الإسلامية الذي يشغل العبد الله عضوية مكتبه السياسي التعليق على قرار الإبعاد، قال كبير المستشارين في مجلس الوزراء ثامر الغضبان إن العبد الله منح إجازة من عمله من دون إعطاء معلومات أخرى.
على صعيد آخر قلل النائب عن كتلة الأحرار الممثلة للتيار الصدري المنضوية ضمن الائتلاف الوطني بهاء الأعرجي من أهمية التصريحات المتفائلة التي أطلقها أعضاء في دولة القانون حول تقدم حظوظ المالكي للاحتفاظ بمنصبه. وقال لم يتغير موقف التيار الصدري المتحفظ من ترشيح المالكي، وما أعلناه فسر بشكل خاطىء ، وأنا لم أقل إننا تراجعنا عن رفضنا المالكي ولكن قلت نحن لسنا ضد حق أي شخص في أن يطرح نفسه مرشحا للمنصب.
على الصعيد الأمني أعلن ضابط رفيع المستوى في وزارة الداخلية العراقية أمس اعتقال خمسة من عناصر التنظيم والعثور على مخبأ للأسلحة والمتفجرات بعد يومين من سلسلة تفجيرات ضربت البلاد. وقال مدير شؤون الشرطة والأمن اللواء أحمد أبو رغيف في مؤتمر صحفي عقد في مقر الشرطة بمدينة الرمادي إن قواتنا اعتقلت خمسة إرهابيين من عناصر تنظيم القاعدة وهم عراقيو الجنسية في منزل غرب مدينة الفلوجة .
وتبنت دولة العراق الإسلامية في بيان سلسلة الهجمات المنسقة التي استهدفت مقار وحواجز أمنية في عشر مدن عراقية الأربعاء الماضي وأسفرت عن مقتل أكثر من 50 شخصا وإصابة نحو 300 آخرين بجروح. وقال بيان هذا التحالف الذي يضم عددا من التنظيمات بقيادة القاعدة إن العمليات المنسقة شملت هذه المرة معظم مناطق البلاد واستنفرت فيها أغلب تشكيلات وزارة الحرب من مفارز عسكرية وأمنية تتقدمهم طلائع الاستشهاديين.