أوضح خبير الإرهاب بمعهد كلينندال للعلاقات الدولية فى لاهاي الهولندي ادوين باكر أن العمليات الإرهابية المتصاعدة في الصومال من قبل حركة الـشباب وغيرها من الـجماعات الإرهابية المحلية ليس لها صلة حقيقية بتنظيم القاعدة، فلا توجد قاعدة حقـيقية لتنظيم القاعدة داخل الصومال. وأضاف في تصريحات أمس بل هناك مجموعات صغيرة من المتطرفين والإرهابيين تحاول الاختباء وراء ستار القاعدة لإرهاب الغرب والتدليل على أن لهم قوة وشبكة عريضة من الصلات والتحركات، لكن الواقع أن القاعدة ليس لها علاقات وثيقة بهذه الجماعات المحلية الصومالية، ويرجع ذلك لأن الصوماليين لا يثقون حقيقة في تنظيم القاعدة، كما لا يثقون في إقامة علاقات وثيقة مع أطراف ثالثة من الخارج بعيدا عن صلاتهم المحلية بالداخل.
وأكد باكر أن الوضع في الصومال مغاير لما هو عليه في الجزائر وموريتانيا، ففي هذين البلدين توجد صلات حقيقية بين تنظيم القاعدة وبين جماعات إرهابية محلية، وذلك فيما يشبه التحالف، وهذه الصلات بين القاعدة والجماعات الصغيرة هي سبب النجاح في إتمام العديد من العمليات الإرهابية التي تستهدف المواطنين وأيضا الغرب، تجد القاعدة لها في الجزائر وموريتانيا قاعدة عريضة ترتكز وتتحرك على أساسها.
وشدد باكر خلافا لما هو شائع، فإن القاعدة حقيقة ليست وراء تحريك العمليات الإرهابية بالصومال، وذلك رغم محاولة القاعدة توطين نفسها في عدة دول أفريقية، إلا أنها لا تزال تحاول إيجاد موطئ قدم لها في الصومال، ولكنها لم تنجح في تكوين قاعدة حقيقية. وقال من يردد أن القاعدة لها صلات حقيقية بجماعات الصومال وجماعة الشباب لتهديد الغرب، يعد مبالغا في تقديراته وبعيدا عن أرض الواقع.
وجاءت تصريحات باكر ردا على تقرير لجهاز المخابرات الفرنسي تم نشره في صحيفة لوموند، حيث أكد التقرير على وجود قاعدة كبيرة لتنظيم القاعدة في الصومال، وأن هذه الصلة وراء العمليات الإرهابية الأخيرة التي استهدفت برلمانيين صوماليين.