أظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه أول من أمس أن الفرنسيين يؤيدون بشدة الإجراءات التي اتخذتها الحكومة ضد الغجر الروم المقيمين في البلاد بشكل غير شرعي والتي أثارت جدلا واسعا في فرنسا وخارجها على حد سواء. وبحسب الاستطلاع الذي أجراه معهد اوبينيونواي ونشرته صحيفة لوفيجارو على موقعها الإلكتروني فإن 65% من الفرنسيين يؤيدون الإجراءات التي اتخذتها السلطات بحق الغجر الروم الذين ليست لديهم إقامة قانونية عبر ترحيلهم إلى رومانيا.
كما أبدى 69% من المشاركين في الاستطلاع تأييدهم لتفكيك بعض مخيمات الغجر الروم.
وأثار تشديد الإجراءات الأمنية تنفيذا لقرار أصدره الرئيس نيكولا ساركوزي خلال الصيف، ولا سيما تكثيف عمليات ترحيل المقيمين غير الشرعيين من غجر الروم إلى بلدهم رومانيا، انتقادات حادة من جانب المعارضة اليسارية ومن بعض أعضاء اليمين، إضافة إلى أصوات في الخارج نددت بهذه الخطوة.
وعلى الرغم من هذا السجال واصلت فرنسا عمليات الترحيل هذه. وبعد موجتي سرقات حصلتا الأسبوع الماضي استأجرت السلطات طائرتين رحلت على متنهما الخميس 284 غجريا رومانيا وبلغاريا. وأجري الاستطلاع على عينة من 1034 شخصا من البالغين (وفق الحصص) عبر الإنترنت بين 24 و26 أغسطس بهامش خطأ يتراوح بين نقطتين إلى ثلاث نقاط على الأكثر.