بيروت: د ب أ

كشف المخرج السوري المثنى صبح النقاب عن تجهيزه لتصوير مسلسل تلفزيوني حول حياة أمير الشعراء العرب أحمد شوقي.
وقال صبح خلال لقاء مع وكالة الأنباء الألمانية(د ب أ) في العاصمة
اللبنانية بيروت مساء أمس الخميس، كتبه المصري بسام محمد الذي يكتب لأول مرة للدراما التلفزيونية وأن الكاتب بذل مجهودا كبيرا في صياغة نص
العمل بما يليق باسم وتاريخ أمير الشعراء.
وأضاف أنه تقرر بشكل مبدئي عرضه في شهر رمضان من العام المقبل.
وأوضح أن المسلسل ينتمي لنوعية الأعمال ذات الميزانيات الضخمة لذا
تتصدى لإنتاجه مدينة الإنتاج الإعلامي المصرية وتلفزيون دبي مشيرا إلى
أنه لم يختر بعد الفنان الذي سيجسد شخصية أحمد شوقي، لكنه توقع أن يكون
البطل مصري الجنسية في الغالب رغم أن الحديث عن هذا الأمر سابق لأوانه حاليا.
ويعرض للمخرج الشاب في شهر رمضان مسلسل القعقاع بن عمرو التميمي تأليف محمود الجعفري وهو مسلسل تاريخي أنتجه تلفزيون قطر ويتناول سيرة حياة الصحابي الجليل كأحد فرسان العرب في الجاهلية والإسلام ويقوم ببطولته سلوم حداد ومنى واصف ورفيق علي أحمد وباسل خياط.
وبينما لم يكشف المخرج عن توقيت بدء تصوير مسلسل أمير الشعراء أكد
أنه قطع شوطا كبيرا في المراحل الأولية لتنفيذ العمل بجلسات مكثفة مع
مؤلفه وجهتي الإنتاج كونه يدور حول شخصية ثقافية وتاريخية وسياسية مهمة عاشت في النصف الأول من القرن العشرين وشهدت الكثير من الأحداث العربية والإسلامية المهمة.

وتعد أصول أحمد شوقي خليط جنسيات بامتياز حيث ولد ونشأ وتعلم في مصر لأب ذي أصول كردية ينتمي إلى مدينة السليمانية العراقية وأمه تركية الأصل وكانت جدته لأبيه شركسية وجدته لأمه يونانية تعمل في قصر الخديوي وبعدما درس الحقوق والترجمة في مصر سافر ليدرس الحقوق في فرنسا على نفقة الخديوي توفيق الذي كان أحد المقربين منه ومن سلفه الخديوي عباس حلمي.
وترك أحمد شوقي تراثا عظيما من الشعر العربي وعددا من أشهر القصائد
العربية في مدح النبي محمد أشهرها نهج البردة التي عارض فيها
البوصيري في بردته الشهيرة، كما كتب عددا من أبرز أعمال المسرح الشعري المصري بينها مصرع كليوباترا و مجنون ليلى وعلي بك الكبير وأميرة الأندلس وعنترة وشريعة الغاب.
في المقابل يجهز الممثل والمنتج السوري فراس إبراهيم لتصوير مسلسل
تلفزيوني آخر عن سيرة الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش، و قرر أن يتصدى لإنتاجه وبطولته بنفسه عن نص كتبه السوري حسن محمد يوسف بينما لم يتم حتى الآن تحديد مخرجه.
 وقال فراس إبراهيم لـ(د ب أ) : إن اهتمامه بتجسيد سيرة حياة محمود
درويش المتوفى قبل عامين فقط نابع من أهمية الشخصية ثقافيا وسياسيا كأحد
أهم شعراء العربية في النصف الثاني من القرن العشرين وحامل مشعل الصمود والتصدي للاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.