بدا تعارض بين صنعاء وواشنطن حول مطاردة القاعدة ‘إذ أكد اليمن أن مكافحة القاعدة على الأراضي اليمنية من مسؤوليته، قاطعا الطريق على أي تدخل أمريكي ، ومنتقدا في الوقت نفسه التضخيم الذي انتهجته واشنطن لقدرة التنظيم.
وقال مصدر يمني مسؤول أمس إن مكافحة الإرهاب في اليمن ستظل مسؤولية أجهزة الأمن اليمنية التي قامت بعمليات ناجحة في مواجهات القاعدة أثبتت قدرة وكفاءة قوات الأمن اليمنية في التصدي للعناصر الإرهابية ومكافحة الإرهاب.
وأعلنت السلطات الأمنية اليمنية أنها تمكنت من إحباط مخطط كان تنظيم القاعدة بصدد تنفيذه ضد منشآت أمنية وحكومية أخرى في محافظة أبين، بعد إلقائها القبض على أحد عناصر التنظيم ويدعى جهاد عبدالله الفقير (25 عاماً). وقالت إنها عثرت بحوزته على حزام ناسف كان معداً للتفجير.
أكدت صنعاء أن مكافحة القاعدة على الأراضي اليمنية مسؤوليتها، منتقدة التضخيم الأمريكي لدور هذا التنظيم وذلك ردا على تقارير وتصريحات أمريكية أشارت إلى سعي واشنطن لتكثيف الضغوط على القاعدة في اليمن. وقال مصدر مسؤول أمس إن مكافحة الإرهاب في اليمن ستظل مسؤولية أجهزة الأمن اليمنية التي قامت على حد قوله بـعمليات ناجحة في مواجهات القاعدة اثبتت قدرة وكفاءة قوات الأمن اليمنية في التصدي للعناصر الإرهابية ومكافحة الإرهاب.
ونفى المسؤول صحة التسريبات في بعض وسائل الإعلام الأمريكية والغربية التي تضخم من حجم عناصر القاعدة والخطر الذي تمثله على استقرار اليمن وأمنه وعلى مصالح الدول الشقيقة والصديقة، مشددا على أن القوات اليمنية قادرة وبدعم الأصدقاء والأشقاء على تحمل مسؤوليتها كاملة في القضاء على عناصر القاعدة ومن يساندها من عناصر التخريب.
كما أعلنت السلطات الأمنية اليمنية أنها تمكنت من إحباط مخطط كان تنظيم القاعدة بصدد تنفيذه ضد منشآت أمنية وحكومية أخرى في محافظة أبين، بعد إلقائها القبض على أحد عناصر التنظيم ويدعى جهاد عبدالله الفقير (25 عاماً). وقالت إنها عثرت بحوزته على حزام ناسف كان معداً للتفجير. وبحسب المصادر فإن القبض على الفقير جاء خلال توجهه إلى مدينة لودر، موضحة أنه كان مكلفاً بتنفيذ عملية انتحارية من قبل قيادي في القاعدة يدعى علي علوي السقاف.
وعاد الهدوء الحذر إلى منطقة لودر بمحافظة أبين بعد أيام من المعارك الضارية بين قوات الجيش وعناصر القاعدة. وأكدت مصادر محلية بمحافظة أبين أن الحياة بدأت تعود بشكل تدريجي إلى المدينة وتوقف القصف وتبادل إطلاق النار، حيث خرج الناس إلى الأسواق لقضاء حاجياتهم. وقالت المصادر إن قوات الأمن لا تزال في مواقعها السابقة ولم تعد انتشارها حسب الاتفاق مع القبائل التي تعهدت بحماية المدينة من المسلحين القادمين من خارجها.
إلى ذلك عاشت مدينة زنجبار أجواء توتر بعد الهجوم الذي نفذته القاعدة ضد دورية تابعة لشرطة النجدة مساء أول من أمس وأودى بحياة أربعة جنود وإصابة ثلاثة آخرين. وشنت أجهزة الأمن حملة اعتقالات في صفوف المشتبه في تورطهم في هذه العملية.
ونفت مصادر حكومية يمنية أن تكون هناك ثمة مفاوضات تجريها السلطات مع عناصر القاعدة. وأشارت إلى أن ارتفاع أعداد عناصر التنظيم الذين سلموا أنفسهم طواعية خلال الأسابيع الأخيرة يرجع إلى إحكام القوات الأمنية اليمنية الحصار على مواقع تمركز المطلوبين من القاعدة وتضييق الخناق عليهم، وهو ما قلص الخيارات أمام العديد منهم ودفع بعضهم إلى الاستسلام طواعية. وتوقعت المصادر أن تشهد الساعات المقبلة استسلام أعداد إضافية من عناصر التنظيم الذين لايزالون يتمترسون في بعض المنازل في مديرية لودر بأبين كونهم يخضعون لما وصفته بالحصار المحكم من قبل القوات الأمنية ولم تعد في حوزتهم ذخائر كافية للاستمرار في المقاومة.