واشنطن: أحمد عبد الهادي

تفاعلت في واشنطن نتائج الإعلان عن موعد بدء المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين وسط توقعات غلب عليها التشاؤم حول احتمالات توصل الجانبين إلى اتفاق في نهاية المـدى الزمـني الذي يبلغ عاما طبقا لتحديد اللجنة الرباعية الدولية والولايات المتحدة. وقال عضو فريق السلام السابق آهارون ديفيد ميلر إن ركـض الولايات المتحدة نحو لحظة بدء المفاوضات والضغط الذي مارسـته لتدشـينها كـان يهـدف إلى تجنب حدوث أزمـة في 26 سبتمبر المقبل. غـير أن ميلر حذر من أن السعي لتجنب حدوث أزمة يمكن أن يسفر عن أزمـة أكبر.


--------------------------------------------------------------------------------

تفاعلت في واشنطن نتائج الإعلان عن موعد بدء المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين وسط توقعات غلب عليها التشاؤم حول احتمالات توصل الجانبين إلى اتفاق في نهاية المدى الزمني الذي يبلغ عاما طبقا لتحديد اللجنة الرباعية الدولية والولايات المتحدة. وقال عضو فريق السلام السابق آهارون ديفيد ميلر إن ركض الولايات المتحدة نحو لحظة بدء المفاوضات والضغط الذي مارسته لتدشينها كان يهدف إلى تجنب حدوث أزمة في 26 سبتمبر المقبل. غير أن ميلر حذر من أن السعي لتجنب حدوث أزمة يمكن أن يسفر عن أزمة أكبر. وشرح ميلر ذلك بقوله في الأسبوع الأخير من سبتمبر يأتي موعد إنهاء تجميد البناء الاستيطاني. ولو لم تكن المفاوضات المباشرة قد بدأت قبل ذلك لأمكن تصور لحظة ملتهبة قابلة للتحول إلى أزمة. ولكن الدفع ببدء المفاوضات في لحظة يرفض فيها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الالتزام حتى بما اتفق عليه سابقه إيهود أولمرت هو مخاطرة بكل المقاييس. إن إدارة الرئيس أوباما ستكون مسؤولة عن إنقاذ المفاوضات من الفشل. وأضاف تعلمنا أن أنقاذ المفاوضات من الفشل يتطلب ضغوطا عنيفة على الجانبين. والسؤال هو : هل ستكون الإدارة مستعدة للضغط بعنف على الإسرائيليين أيضا قبل عام واحد من انتخابات الرئاسة أي في نهاية الصيف المقبل؟. إن هناك خلافات جوهرية بين الجانبين وهي خلافات يصعب تصور التوصل إلى حلول وسط بشأنها لاسيما في ظل حكومة مثل الحكومة الإسرائيلية الحالية. وقال دانييل ليفي الباحث في معهد نيو اميركا فاونديشن والمستشار الأسبق لإيهود باراك حين كان رئيسا للوزراء إن إدارة الرئيس أوباما أجلت الوصول إلى المأزق ولكنها لم تنجح بعد في تجنب طريق الوصول إليه حسب قوله. وأوضح الإدارة لم تضع في حسبانها تداعيات الفشل وما يمكن أن يؤدي إليه ذلك من دعم حماس بل ومعسكر المتشددين بصفة عامة في المنطقة. الفشل سيكون مكلفا ولكنه حتى الآن وبكل أسف الاختيار الأرجح. وكانت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، قررت في اجتماع مطول استمر حتى منتصف ليل أمس موافقتها على استئناف المفاوضات لحل جميع قضايا الوضع النهائي، وعلى حضور الاجتماع الذي دعت إليه عبر وزيرة الخارجية الأمريكية في مطلع الشهر المقبل. وسيوجه الرئيس محمود عباس رسائل إلى أطراف اللجنة الرباعية يؤكد فيها أن رفض إسرائيل الانصياع إلى مطلب وقف الأنشطة الاستيطانية سيعني انسحاب القيادة الفلسطينية من المفاوضات. وأكد رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات إذا استمر الاستيطان فلن تستمر المفاوضات. الأساس بالنسبة لنا هو وقف الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية في جميع الأراضي الفلسطينية بما في ذلك القدس. وبدورها أكدت الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين عدم موافقتها على مشاركة التحرير الفلسطينية في المفاوضات المباشرة فاقدة المرجعية. وتسجل اعتراضها على تراجع القيادة الفلسطينية الرسمية عن توفير الحد الأدنى من متطلبات المفاوضات المتوازنة ذات الجدوى. وأعربت أغلب الفصائل الفلسطينية المتواجدة في دمشق عن رفضها لبيان اللجنة الرباعية باستئناف المفاوضات. وأكد مصدر مسؤول في حماس رفض الحركة للمفاوضات، قائلا إن حماس غير ملزمة بنتائج هذه المفاوضات العبثية.

أقوال:
• آهارون ديفيد ميلر : ركض واشنطن لتدشين المفاوضات يهدف إلى تجنب حدوث أزمة
• دانييل ليفي: إدارة أوباما أجلت الوصول للمأزق ولكنها لم تنجح في تجنب طريق الوصول إليه
• صائب عريقات إذا استمر الاستيطان فلن تستمر المفاوضات. الأساس هو وقف الاستيطان.