تشهد الأسواق والمحلات التجارية بالمنطقة المركزية للحرم الشريف هذه الأيام حركة شرائية كبيرة وخاصة في الفترة المسائية التي تعقب خروج المصلين من صلاة التراويح وسط توقعات من العاملين في هذه المحلات بزيادة كبيرة في المبيعات خلال النصف الثاني من الشهر.
وأظهرت جولة ميدانية قامت بها الوطن أن المطاعم والكافيهات حظيت بنصيب الأسد من الحركة الشرائية، وتأتي العطور الشرقية والفرنسية في المرتبة الثانية،تليها الأحجار الكريمة ثم العباءات وسجادات الصلاة والساعات. أما محلات الذهب والمجوهرات فهي الأقل بسبب ارتفاع الأسعار حيث إن سعر الجرام الواحد يتراوح مابين 150 و160 ريالا.
وأكد عدد من البائعين انتعاش حركة البيع والشراء في موسم رمضان لهذا العام عن العام الماضي الذي شهد تراجعا في المبيعات بسبب تراجع أعداد المعتمرين مع ظهور أنفلونزا الخنازير . وأشاروا إلى أن الفترة المسائية تشهد حركة شرائية كبيرة لوجود أعداد كبيرة من المعتمرين والزوار.
وذكر سالم حسين، بائع عباءات نسائية، أن معظم زبائنه من الخليجيين والمصريين والجزائريين الذين يحرصون على اقتناء العباءات النسائية ذات اللون الأسود والمطرزة بالخيوط الذهبية والفضية والأحجار اللامعة.
وأشار إلى أن مبيعات اليوم الواحد مع بداية رمضان تراوحت بين 5 و 6 آلاف وقد تصل في العشر الأواخر من رمضان إلى ما بين 15 و20 ألف ريال في ظل الزيادة الكبيرة في أعداد المعتمرين.
ويضيف عبدالرحمن البلوشي مختص في مبيعات العطورات الشرقية والمخلطات بأن أغلب زبائنه من الإماراتيين والكويتيين والقطريين والسعوديين وتبلغ مبيعات اليوم الواحد حوالي 10 آلاف ريال ومن المتوقع أن تزيد خلال الأيام القادمة لـ30 ألف ريال بعد منتصف شهر رمضان .
ويشاركه الحديث البائع يوسف عماد قائلا تختلف المبيعات ما بين يوم وآخر وتتراوح بين 15 إلى 20 ألف وقد تتضاعف بنهاية الموسم.
ويؤكد محمد الفارسي بائع بمحلات للأحجار الكريمة والسبح أنه يغلب الطلب على السبح والخواتم والحلي النسائية مؤكدا أنه لايوجد وقت معين للبيع لكن غالبية الزبائن تفضل التسوق بعد صلاة التراويح ويكثر الطلب على سبح اليسر والكهرمان والعاج والعقيق وعقود الأحجار الكريمة.
أما عبدالرحمن الهاملي مدير أحد المحلات المختصة في بيع العطورات الفرنسية والشرقية فيؤكد أن الإقبال على العطور الشرقية يصل إلى 56% بينما يصل إلى 44% للعطور الفرنسية وقد تختلف هذه النسب من يوم لآخر.
ويضيف الهاملي نحن في بداية الموسم والمبيعات تعتبر منخفضة فتتراوح ما بين 5 و 6 آلاف وأتوقع أن ترتفع إلى 15 و 18 الفا ما بعد النصف من رمضان، مؤكدا أن غالبية زبائن العطور من النساء ومن مختلف الجنسيات.
وأشار عبدالله المحضار إلى أن بيع الساعات له مواسم وأن معظم زبائنه من الرجال ومن جنسيات مختلفة يغلب عليها السعوديون والمغاربة والمصريون وأن أرباح اليوم الواحد تتفاوت، متوقعا أن تزيد المبيعات في العشر الأواخر من رمضان.