جماعة الإخوان المسلمين. كان يسميها النظام المصري السابق، الجماعة المحظورة، رغم أن لها مقرا وأعضاء ونوابا بمجلس الشعب وتعمل بوضح النهار!
في برنامج خط الستة بقناة أبوظبي الرياضية يصر المذيع محمد نجيب منذ بدء البرنامج على أن الإخوان الأربعة ببرنامجه أصحاب ميول محظورة ولم يتم اختيارهم على أساس ما يشجعون. ونجيب هنا هو نظام الأستديو!
خط الستة من البرامج التي تمنهج التعصب الرياضي بنفيه!
يسافر الممثلون الأربعة لميولهم أسبوعياً لأستوديو بدولة أخرى للحديث عن رياضة بلدهم...
الشمراني للأهلي والدويش للنصر وعاصم للاتحاد والطويرقي للهلال..
إذا كانت القضية نصراوية يشعرك الدويش أن مطامع الهلال فيها كما هي مطامع الفرس في الخليج!
ولأن ممثل الهلال الطويرقي مثقف وهادئ ولا يرضي الهلاليين المتعصبين يضطر أن يتعصب ويعود في بدء الحلقة الأخرى ليعتذر، مثلما وصف لاعبا اتحاديا سعوديا بأنه من أصول نيجيرية!
بالمقابل الشمراني يحاول أن يرضي الكل كون ناديه في حل من البطولات منذ زمن ولكن لا ينتقده أحد!
وعاصم الأكثر لباقة، يساير إيقاع البرنامج حتى إن التعصب أخرجه عن دماثته ليفتري على رئيس الهلال ويحرف ما قاله ليثبت أنه خير خلف لسلفه الاتحادي السابق عدنان جستنية..
قد أتفهم أن يكون هذا البرنامج بقناة رياضية سعودية سواء كانت حكومية أوخاصة، أو أن أبوظبي (تشرشح) واقع الرياضة الإماراتية كمايفعل الإخوان الأربعة بها كل أسبوع.
لماذا جدليات هؤلاء الأربعة التشجيعية المكوكية تذوب على بساط تذاكي محمد نجيب وضحكته فيما لو ارتبك أحد منهم في ميوله؟
حين سحب الاتحاد السعودي لكرة القدم امتياز نقل أبوظبي الرياضية للدوري السعودي لإساءات برنامج خط الستة رفع محمد نجيب خطاب الفسخ وقال (هذا جزاء اللي يستثمر بالرياضة السعودية) لم يعلق الإخوان الأربعة على القرار.. واستمر الأربعة في خط الميول المحظورة..
إنها المكافأة المجزية في قناة غنية لا ترعى رياضتها الفقيرة!