فتيات يحرصن على شرائها لخفتها وسهولة التحرك بها إلى جانب سترها الجسم
تشهد الأسواق في شهر رمضان صرعات جديدة لتصميم عبايات تحمل طابع الغرابة لجذب الفتيات لعالم الموضة الساحر، فالتصاميم النادرة والغريبة تلقى إقبالا أكثر من السيدات الباحثات عن عبايات جذابة متماشية مع العصر.
وتشهد أسواق مدينة جدة هذه الأيام العديد من الموديلات والتصاميم الغريبة والنادرة، ولكن أغربها وأكثرها لفتا للأنظار وللفتيات ما يعرف بعباية البدلة التي شكلت هاجسا للفتيات في مختلف الأعمار، وأصبحت المحلات تتنافس في رفع أسعارها بسبب التكلفة المادية التي يحتاجها تصميم هذه العباية، فضلا عن كون من يتقن تصميمها هم قلة من المصممين والمشاغل المتخصصة التي تملك القدرة على إبرازها بالشكل المطلوب.
وقد رصدت الوطن في جولة ميدانية على عدد من محلات بيع العبايات النسائية داخل سوق الحفني التجاري الذي عرف منذ فترة طويلة بضم العديد من المحلات التي تخصصت في تصميم العبايات وتطريزها الكثير من الموديلات والتصاميم الحديثة للعبايات النسائية التي تساير أحدث خطوط الموضة العالمية.
وفي هذا الصدد، يقول نبيل خالد الذي يعمل في محل الجميلة للعبايات: تشهد سوق العبايات حاليا دخول موديلات وتصاميم بها نوع من الغرابة، حيث طرح مؤخرا تصميم يحمل طابع الخفة والدقة في التفصيل، ويعرف بين الناس والزبائن ولا سيما السيدات والفتيات باسم عباية البدلة حيث تكون العباية شبيهة بالبنطلون، وهي أكثر طلبا بين السيدات في الوقت الراهن. مشيرا إلى أن هذه العباية تتطلب مجهودا وإتقانا في القص، كما أنها تستغرق وقتا طويلا في تصميمها، مما يدفع العديد من المصممين والمشاغل المتخصصة إلى رفض قبول طلبيات إنجاز وتصميم مثل هذا النوع من العبايات، خاصة في شهر رمضان. وذلك لكثرة الطلبات التي يكونوا ملتزمين بها خاصة في هذا الشهر، حيث يحرص عدد من الفتيات على شراء ما يردن لبسه في أيام العيد طوال فترة الشهر الفضيل.
وأضاف نبيل: نقوم بين وقت وآخر بإدخال بعض الإضافات والتصاميم الجديدة على هذه النوعية من العبايات، مثل الحزام العريض، وذلك لإعطاء هذه النوعية من العبايات مزيدا من الرقة والجاذبية، أما فيما يخص الألوان فمعظم السيدات يطلبن اللون الأسود مع هذا النوع من العبايات الشبيهة بالبدلة. مشيرا إلى أن هذا التصميم الذي يعرف بالبدلة شبيه بالزي اللبناني والسوري الذي يرتديه العديد من الممثلين السوريين في المسلسلات القديمة والتراثية.
ويقول نبيل: لا نقوم بتصميم هذه العبايات التي بها نوع من الغرابة، مع أن تكلفة تصميمها تكون مرتفعة لكن لا نساهم في نشر مثل هذه التصاميم التي تفقد العباية قيمتها حيث من المتعارف أن سوق العبايات في الآونة الأخيرة أخذت تشهد ظهور العديد من التصاميم التي تعرف بمسايرتها لأحدث خطوط الموضة، فهناك العبايات الرياضية والمموجة التي تدخل عليها ألوان عديدة، وكذلك هناك من يطلب إدخال شعارات عليها كإحدى الطرق الجمالية.
ومن جهته رأى مصمم العبايات النسائية، صاحب محل رفيف للعبايات كمال الجميل أن ظهور عباية البنطلون أو البدلة يعتبر آخر صرعات العبايات التي نشهدها بشهر رمضان ولدينا العديد من الفتيات اللاتي يحرصن على طلب هذه النوعية من العبايات باعتبار أن عباية البدلة مميزة في خفتها وسهولة التحرك بها إلى جانب أن العديد من السيدات يفضلن هذا النوع من العبايات لأنها لا تظهر أجزاء الجسم وتمنح السيدة مزيدا من الستر.
ويقول الجميل: إن أغلب الأقمشة التي تطلب لتفصيل هذا النوع من العبايات، هي الكريب والحرير، وقد يتجاوز سعر تصميم عباية البدلة مايقارب 500 ـ 700 ريال حسب جودة القماش والتطريز والفصوص المستخدمة، فهناك الكثير من السيدات اللاتي يطلبن إدخال الفصوص النمساوية على تصميم عباية البدلة، لكن ما يميز الفصوص أنها مرتفعة الثمن وتكلف الكثير، ولكنها تعطي العباية شكلا جماليا ورونقا مبهرا ولمسة من الفخامة والرقي. ومما يجعل هذه العباية مرتفعة السعر، هو أنها عند تصميمها تستغرق أمتارا عديدة من القماش.
واعتبر المصمم كمال جميل أن اتباع بعض السيدات لصرعات الموضة دون اختيار مسبق قد يوقع العديد منهن في الحرج والانتقاد من قبل الآخرين، خاصة أن مجتمعنا لا يتقبل التصاميم الجديدة من الموضة الحديثة، لا سيما التي تتصف منها بالغرابة والندرة، كما أن بعض السيدات قد يواجهن انتقادات لاذعة من قبل الآخر الذي يرفض هذا النوع من الموضة ويعتبره مخالفا للعادات وتقاليد المجتمع، لكنه لفت إلى أن هذه النوعية من العبايات تظل حاضرة في العديد من دور العرض ومحلات بيع الأزياء.