حذرت جمعيات ونقابات عمال الحقول والمزارع بإيطاليا خلال الأيام الأولى من رمضان , من طرد العمال المسلمين من عملهم بالمزارع الإيطالية بسبب صيامهم شهر رمضان وتأديتهم شعائرهم الدينية. وأكدت أن هناك قانونا جديداً بهذا الشأن يغرم أرباب العمل بأكثر من ثلاثة آلاف يورو في حالة مخالفتهم لشروطه. وأوضحت الجمعيات والنقابات في بيان أن للعمال المسلمين بالمزارع الإيطالية كل الحق في صيام شهر رمضان أثناء مزاولتهم اليومية للعمل, وأن أرباب العمل مطالبون وحسب القانون بضمان كل الشروط الوقائية لحمياتهم من مخاطر العمل ومن الحر المفرط بالحقول. ويلزم القانون الجديد أرباب المزارع الإيطالية بعدم منع العمال المسلمين من تأدية شعائرهم الدينية ومن الصوم أثناء العمل, مع منحهم أوقاتا للراحة بأماكن مجهزة وخاصة بذلك إضافة إلى ضرورة إلباسهم قمصان بيضاء ومنحهم كريمات حامية للجلد تفاديا لأشعة الشمس الحارقة في فصل الصيف. وكان عدد من أرباب العمل بجنوب إيطاليا قد قرروا في السنة الماضية منع عمالهم المسلمين من الصيام أثناء العمل بدعوى أن ذلك سيعرض حياتهم إلى الخطر وسيجعلهم أقل نشاطا وإنتاجية, وذلك بعد تهديدهم بطرد كل مسلم يخالف القرارات ولا يشرب جرعة ماء أثناء العمل. وعبر حينها عدد من الاتحادات الإسلامية والعمالية بإيطاليا عن رفضها التام لإجبار المسلمين على الإفطار، مطالبة المسؤولين والسلطات الإيطالية بالتدخل العاجل لتمكين العامل المسلم من حق الممارسة الدينية وحق العمل. ويمثل العمال المسلمون بالمزارع الإيطالية نسبة تفوق 50 % من مجموع العمال وغالبيتهم مغاربة و تونسيون وسنغاليون، حيث ينشطون بشكل خاص في حقول جهات كمبانا و كلابريا وبوليا التي يعملون بها في ظروف قاسية وبأبخس الأثمان دون تدخل للسلطات و الجهات المعنية بإيطاليا لتمكينهم من الحقوق التي تضمنها القوانين الإيطالية والأوروبية.