يأتي اعتماد وزير الثقافة والإعلام للتعديلات النهائية للائحة الأندية الأدبية، وكذلك إعلان أسماء المشرفين على سير انتخابات الأندية الأدبية، ليحسم مشوار سنوات من الجدل، حول هيكلية الأندية الأدبية التي كان يحلو
يأتي اعتماد وزير الثقافة والإعلام للتعديلات النهائية للائحة الأندية الأدبية، وكذلك إعلان أسماء المشرفين على سير انتخابات الأندية الأدبية، ليحسم مشوار سنوات من الجدل، حول هيكلية الأندية الأدبية التي كان يحلو للصديق محمد زايد الألمعي أن يسميها الأندية الأبدية بناء على عدم تغيير مجالس إداراتها لمدة طويلة، بل إن عددا منها لم يتغير رئيسها منذ تأسيسها ولغاية قيام وزارة الثقافة بتعيين مجالس إدارات جديدة للمرحلة الانتقالية التي مهدت لما سيكون عليه الوضع في الفترة القريبة المقبلة.
من خلال اللائحة، وانطلاقا من عدم إنشاء رابطة أو جمعية للكتاب السعوديين لغاية اليوم. وإلى أن يتم إنشاؤها، فإنه يفترض بالأندية الأدبية أن تقوم محليا بدور اتحادات الكتاب في الدول العربية. دون أن ننسى أهمية أن تسعى وزارة الثقافة والإعلام لأن تمثل الإدارة العامة لهذه الأندية السعودية في مؤتمرات الاتحاد العام للكتاب والأدباء العرب، وقد اقترح ذلك منذ سنوات عبر الوطن الأمين العام للاتحاد حينها د. علي عقلة عرسان. ومن الخلل أن تغيب السعودية بثقلها الثقافي وحراكها الفكري الذي لا يهدأ عن تلك المؤتمرات لعدم وجود رابطة رسمية لأدبائها.
في اللائحة الجديدة للأندية الأدبية توضحت شروط العضوية، وهي النقطة الإشكالية التي توقف عندها كثير من المتابعين، فصار معروفا اليوم من يحق له أن يكون عضوا، ومن يحق له أن يكون عضوا في الجمعية العمومية، ومن يحق له أن ينتخب أو يترشح لمجلس الإدارة، وبعد أن كانت عضوية الأندية الأدبية من غير معايير، بحيث يكفي أي من رواد هذا النادي أو ذاك أن يحضر صورة شخصية توضع على بطاقة النادي ليصير عضوا فيه. صارت المسألة محكومة بشروط منها السن والمؤهل العلمي، وأن يكون لدى العضو العامل إصدار واحد على الأقل... وغيرها.. وشرط الإصدار وضعته بعض اتحادات الكتاب العربية مثل سورية عند تأسيسها، ثم طورت الأمر لاحقا إلى إصدارين على سوية جيدة بعد تزايد عدد الأعضاء واستسهال إصدار واحد لدى كثير منهم، ثم اشترطت فيما بعد إصدارا ثالثا من الجنس الأدبي ذاته خلال عام من تقديم طلب العضوية.. وبناء عليه يمنح المتقدم العضوية العاملة في الاتحاد.
أخيرا، بعد أن قاربت مشكلة الأندية الأدبية على الوصول لمرحلة انتخاب مجالس إداراتها وطي صفحات الماضي وتجاربها التي كانت مفيدة لتجاوز العثرات والأخطاء، ما زالت رابطة الكتاب والأدباء تنتظر ولادتها، والأمل أن تتخذ الوزارة الخطوات المساعدة على ذلك.