ألمّت بالمرحوم الدكتور غازي عبدالرحمن القصيبي وعكة بُعيد حلول عيد ميلاده السبعين حيث (ولد في الأحساء، في المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية، في 2 من مارس 1940م)؛ وتمت معالجته مؤخراً في أمريكا، وقضى فترة نقاهة في ولاية إريزونا، ثم في منزله في مملكة البحرين، قبل وفاته في مستشفى الملك فيصل التخصصي في الرياض.
سعدت بمعرفته منذ 1973م في الرياض حين كان أطفال كلٍ منا في مدارس الرياض الأهلية؛ ثم دام تواصلنا، على الأقل أسبوعياً، في ديوانيته في السفارة السعودية بعيد تعيينه سفيراً هناك بعد ربيع 1984م، واستمرت ديوانيته طيلة فترة عمله سفيراً في دولة البحرين لسبع سنوات سمان..قبل أن ينتقل سفيراً في لندن لمدة عقد من الزمان؛ وكانت الفترتان جزءاً من سيرورة حياته الزاخرة في الدبلوماسية والإدارة ..خدمة لوطنه في الداخل والخارج.
مجلسه (ديوانيته)..كانت ليلة ابتدعها الدكتورغازي منذ تعيينه سفيراً في دولة البحرين، مساء كل ثلاثاء في السفارة السعودية في البحرين..ثم شابهه غيره من السفراء السعوديين في بعض السفارات في الخارج، وكان يحرص على الحضور بانتظام وعلى استضافة عدد من الزوار السعوديين المشاركين في عدد من المؤتمرات والندوات المنعقدة هناك، إضافة إلى استضافة عدد من أدباء البحرين ذاتها؛ أذكر الآن من أولئك الزوار: الفنان عبدالحليم رضوي؛ الفنان محمد السليم؛ الأديب عبدالله بن خميس؛ الأديب محمد حسين زيدان؛ د.رضا عبيد، رئيس جامعة الملك عبدالعزيز سابقاً؛ الشاعر البحريني عبدالرحمن رفيع.. وغيرهم كثير.