بيروت: حسن عبدالله

تجاهل رئيس الحكومة سعد الحريري، ردود الفعل على ما أعلنه أمين عام حزب الله حسن نصرالله حول القرائن والمعطيات حول تورط إسرائيل في اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري، مفضلا عدم البوح بموقفه من الموضوع فيما يركز على أولوية الاستقرار والهدوء والابتعاد عن الخطاب السياسي المتشنج والشتائم والحملات المتبادلة.
والواضح حسب مصادر مطلعة في تيار المستقبل أن الحريري يعمل وراء الأبواب المغلقة على معالجة القضايا الأساسية المطروحة وفي طليعتها ما أدلى به حزب الله، وهو بدء بالبحث الجدي في هذا الأمر عبر اتصالات بعيدة عن الأضواء مع حزب الله وربما يكون قد التقى المعاون السياسي للأمين العام للحزب حسين الخليل، فيما كان لقاؤه برئيس مجلس النواب نبيه بري مؤشرا على أن الحريري مهتم بمعالجة القضية من زاوية التشاور الهادئ والمسؤول بعيدا عن الضجيج الإعلامي.
وفي هذا الإطار نَقَل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى الوزير السابق عمر مسقاوي، عن الرئيس الحريري أنه هو أول من قال منذ البداية إنه يتمنى دائما أن تكون إسرائيل هي من اغتال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري.
في المقابل واصل قياديو ونواب حزب الله حملتهم لفرض قرائن الأمين العام لحزب الله وأخذها على محمل الجد، واتهموا المستخفين بالقرائن بأنهم يقومون بدور الدفاع المجاني عن إسرائيل. ودعا النائب حسن فضل الله إلى محاسبة الذين أصروا خلال السنوات الخمس الماضية على نفي التهمة عن إسرائيل.
وقال وزير الزراعة حسين الحاج حسن إن الأيام المقبلة سوف تظهر المواقف الحقيقية التي سوف يكون لها انعكاسات على الواقع الوطني اللبناني بشكل عام.